إقتصاد

خطّة تضبط "فلتان" الاستفادة من مليارات الموسم السياحي... لا دخان ولا نار...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توقّعات إيجابية كثيرة تسبق الموسم السياحي، وتُفيد بأنه سيكون واعداً بالمال، والمال، والمال، وبما يفوق أرباح العام الفائت، وهي مليارات أكبر من القرض الذي يمكن للبنان أن يحصل عليه من "صندوق النّقد الدولي"، وفق برنامج.

مليارات

هذا جيّد للقطاع السياحي طبعاً، ولكنه ليس كذلك بالنّسبة الى لبنان عموماً، أي لعموم الناس فيه، ولمصلحة الدولة اللبنانية، ولاقتصادها الرسمي. فما الذي يجب فعله، حتى يستفيد اقتصاد الدولة من تلك الحركة، بمبالغ تتحرّك فيه، وتحرّكه بشكل يجعله قابلاً للنّشاط من جديد، لا سيّما أن تلك الاستفادة لا بدّ من أن تكون مُمكِنَة.

فلبنان سيحصل على 3 مليارات دولار من "صندوق النّقد الدولي". وما يدخل للقطاع السياحي في كل موسم، صيفي أو شتوي، يفوق هذا المبلغ بكثير. ورغم أنه يدخل للمؤسّسات السياحية، وليس للدولة اللبنانية، إلا أنه لا بدّ من استحداث خطة تمكّن الدولة اللبنانية من الاستفادة من تلك المواسم، ومن ملياراتها، بما يحرّك ويُنعش قطاعها الاقتصادي بشكل عام، ولمصلحة الشعب اللبناني عموماً.

لا يجوز

فلا يجوز أن تتحرّك 5 و6 و7... مليارات دولار، داخل بلد، من دون أن يكون باليد حيلة لجعل الاستفادة منها عامة، وفيما لن يحصل هذا البلد إلا على 3 مليارات دولار (من "صندوق النّقد") لتحريكه اقتصادياً ومالياً، من جديد.

حلول مستحيلة

أشار مصدر مُطَّلِع الى أنه "بالظّروف الحالية، لا يمكن وضع أي خطة. فلا رئاسات في البلد، ولا إدارات صالحة لوضع خطط، أو حتى لتنفيذ خريطة طريق في أي شأن".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الحلول مستحيلة في تلك الحالة. وهذا يعني أن النزيف سيكبر، والوجع سيزداد. وحتى لو قُلنا إن هناك حلولاً فعليّة معيّنة، إلا أن لا مجال لتطبيقها، ولا يوجد من هو قادر على ذلك".

قارب صغير

وأكد المصدر أن "الحلول السياسية ضرورة ملحّة. فالانتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة فعّالة، وتفعيل العمل في مجلس النواب، هي أمور توفّر البيئة اللازمة للخطط في أي شأن. وبما أن ذلك ليس متوفّراً، فلا شيء ممكناً سوى محاولة التخفيف من الخسائر، وتوفير الحدّ الأدنى للمواطن ممّا يمكن منحه إياه".

وأضاف:"لا إمكانية لما هو أكثر من ذلك. فالبلد "ماشي ومش ماشي"، وهو قارب صغير في البحر يحرّكه الهواء. وضعه مُخيف، واستمراريّته على تلك الحالة مُخيفة أيضاً، وهذا صحيح، لأنه في ظلّ مثل تلك الظروف، لا بدّ من أن تتعثّر الأوضاع الاجتماعية أكثر، وتزداد الأوضاع الأمنية سوءاً".

وختم:"المجموعة السياسية الموجودة حالياً تقول لنا هذا هو الموجود، ودبّروا أموركم به، أي بما لا يمكن استخراج حلول منه. وهذا خطأ كبير لأن البلد يسير بما لا يجب أن يكون في أي مكان".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا