شيخ درزي يردّ على اتهام السويداء بطلب المساعدة من إسرائيل (فيديو)
ساعات لإعلان أزعور مرشحاً.. وحزب الله يهاجم التدخل الأميركي
تستمر الاتصالات بين قوى المعارضة، لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. وفيما كانت المعلومات تفيد عن إمكانية إعلان ترشيح أزعور اليوم السبت، تشير مصادر متابعة لدى نواب المعارضة إلى احتمال أن يتم الإعلان غداً. خصوصاً أن بعض النقاشات التفصيلية تتعلق في كيفية إعلان الترشيح، وإذا ستكون كل القوى مجتمعة، أم ببيانات تجتمع عليها تواقيع النواب، أما ببيانات منفصلة. ومن بين الأفكار المطروحة أن يتم الإعلان عن ترشيح جهاد أزعور من منزل المرشح ميشال معوض، فيما يعمل التيار الوطني الحرّ على إصدار بيان تأييد لهذا الترشيح.
في السياق تستمر الاتصالات مع الحزب التقدمي الاشتراكي لحسم موقفه أيضاً، علماً ان اللقاء سيكون لديه اجتماع الثلاثاء المقبل.
الراعي والكتل النيابية
بعد إعلان الترشيح، ينتظر من البطريرك الماروني بشارة الراعي أن يقوم بجولة على غالبية القوى السياسية، في محاولة منه لإقناعها بتبني الخيار الذي توافق عليه عدد كبير من الأفرقاء كمخرج للتسوية. وقد يدعو رئيس مجلس النواب إلى جلسة بعد انتهاء الراعي من جولته. وهناك ترقب لموقف الراعي الذي سيطلقه يوم غد الأحد في عظته، تعقيباً على نتائج زيارته إلى فرنسا، وتعليقاً عن اتفاق المعارضة حول مرشح، كما أنه يفترض أن يردّ على كل الاتهامات التي وجهت إليه.
عضو كتلة الجمهورية القوية رازي الحاج يقول: "بدءاً من اليوم، ستعلن الكتل التي تقاطعت على اسم جهاد أزعور مواقفها الداعمة له تتالياً، أي لا بيان موحداً، لأن ما حصل هو تقاطع أكثر منه اتفاق، والجلسة المقبلة متى حصلت ستكشف عدد الأصوات الحقيقي الذي يحصل عليه أزعور". واعتبر الحاج أن "باسيل جدّي حسب ما يبدو، و"المياه تكذّب الغطاس"، فالجلسات المقبلة ستُثبت مدى جدّية كل طرف". وإذ طالب الحاج رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالدعوة لجلسة انتخابية في أسرع وقت مُمكن، لفت إلى أن "التقاطع الذي حصل اليوم كان من الممكن أن يحصل قبل أشهر لو وافق برّي على عقد جلسات متتالية داخل المجلس، ولكنّا وفّرنا الكثير من الوقت، والحجج غير الدستورية التي رفعها برّي سقطت مع ترشيح أزعور، والمفترض عقد جلسة في أسرع وقت".
من جانبه يقول عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله إن "الحزب التقدمي الاشتراكي يريد مرشحاً توافقياً يؤمن صيغة توافقية داخلية". ويشير إلى أن "اجتماع اللقاء الديمقراطي الثلاثاء المقبل سيحمل كل الخير للبنان". وأضاف: "رشحنا اسم جهاد أزعور لرؤيته الاقتصادية وخبرته الناجحة في وزارة المالية، لكن المطلوب إعادة التفتيش عن مساحة حوار جديدة والبحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية. وسنعلن موقفنا بعد أن نلمس بأن كافة الأطراف توافقت على مرشح معين".
حزب الله و"التوافق".. وأميركا
في المقابل، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أن "الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق. وهذا ما قلناه منذ اليوم الأول، وما زلنا ندعو إليه"، مشيراً إلى أن "البعض في لبنان ذهبوا يميناً ويساراً وطافوا في بلدان العالم، وحاولوا أن يتحدثوا إلى كل جهة يسافرون إليها أو تأتي إليهم، وقلنا لهم لا تتعبوا أنفسكم، فكل هذا التعب لا يوصل إلى أي نتيجة، لأن الأمر واضح وبيّن، ولا يحتاج إلى مزيد من التفحص والتمعن، فطبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي، بعد الانتخابات النيابية التي حصلت، تفرض على الجميع، أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان، يجب أن يكون محل توافق". وشدد على أنه "ليس هناك جهة لوحدها قادرة أن توصل رئيساً للجمهورية في لبنان، أياً كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية. وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي".
ورأى، أن "التدخل الأميركي الذي حصل في الأيام الأخيرة وكان بشكل فظ وفج وغليظ، له هدف واحد وهو العرقلة. وإذا كان المقصود من هذا التدخل هو التحدي، فالأميركيون يعلمون أن في هذا التحدي مزيداً من العرقلة، سواء في انتخاب رئيس الجمهورية أو في إدارة أي أمر سياسي في المستقبل، وكأن أميركا التي عملت على تخريب اقتصاد لبنان، وتعاطت ببرودة في موضع حاكم مصرف لبنان الذي هو تحت إدارتهم وأمرتهم، تريد أن تقول للبنانيين، اذهبوا إلى مزيد من المآزق والتأزم والمشاكل، وصولا إلى الفتن التي عجز الأميركي عن إيجادها قبل أشهر أو سنوات". وقال: "إذا كان البعض مرتاحا ومستأنسا من تدخل أميركا، فنحن نقول له لا تستأنس كثيرا، فالتدخل الأميركي حيث ما يحل، يأتي بالخراب والتحدي وبأمور لا يمكن أن يستقيم عليها شأن لبنان، والجميع يعرف هذا الأمر".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|