أول ظهور لمستشارة بشار الأسد بعد التنحي.. أين تعيش بثينة شعبان؟
حادث صغير هزّ المنطقة قبل أيام فهل باتت المواجهة قريبة؟
حادث صغير هزّ المنطقة قبل أيام، وتمثّل بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد عنصر أمن مصري، قُتِلَ هو بدوره أيضاً.
فبمعزل عن بعض الأحداث الأمنية التي شهدتها الحدود الإسرائيلية - المصرية في مرحلة ما بعد التوقيع على اتّفاقية "كامب ديفيد"، إلا أن الحادث الأخير، وبعض الروايات حوله، وتزامنه مع الأجواء التصالُحية في المنطقة، وإرباك بعض المسؤولين الإسرائيليين والمصريين في شأنه، عوامل تطرح أسئلة حول مستقبل الجبهة الإسرائيلية - المصرية، لا سيّما إذا تكرّرت مثل تلك الأحداث.
المنطقة عموماً
صحيح أن المسؤولين المصريين والإسرائيليين يؤكدون أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب لن تتأثّر بهذا الحادث، إلا أن احتمالات تكراره تعني أن مصر ستكون مُلزَمَة بالانصراف الى ورشة متابعة وتدقيق داخل جيشها، بموازاة توتّر تدريجي وإجباري في العلاقات بينها وبين إسرائيل. وهو ما سينعكس على الملف الفلسطيني أيضاً، وعلى ملفات كثيرة أخرى أيضاً، ليس أقلّها ملف الطاقة، وبعض الملفات الاقتصادية والأمنية المرتبطة بالمنطقة عموماً.
تناقُض معلومات
أشار العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر الى أنه "من الصّعب اتّخاذ موقف ممّا حدث على الحدود المصرية - الإسرائيلية قبل أيام، حتى الآن، وسط التناقُض في المعلومات. فالمصريون يتحدثون عن أن عنصر الأمن المصري كان يلاحق عصابة تهريب، بينما يتحدّث الإسرائيليون عن عمل تخريبي، وعن احتمالات أن يكون خلف عنصر الأمن المصري جماعات خارج السلطات المصرية، دفعته الى القيام بهذا العمل".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الاحتمالات متعدّدة، ولا بدّ من انتظار انتهاء التحقيق الذي سيُظهر الدوافع وحقيقة ما قام به عنصر الأمن المصري، وما إذا كان بمبادرة شخصية منه، أو من ضمن ضرورات الوظيفة، وقواعد الاشتباك القائمة على جانبَي الحدود".
استعادة الثقة
وشدّد عبد القادر على أنه "من الصّعب أيضاً اكتشاف الحقيقة في تضارُب الروايات التي عكّرت العلاقات المستقرّة القائمة هناك منذ عام 1979. فهذا الاستقرار فتح الباب مع الوقت، لقواعد ثقة أوسع بكثير من تلك التي بدأت بعد التوقيع على اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل. فاتّفاقية "كامب ديفيد" سمحت للقوات المصرية بالعمل في سيناء بموافقة إسرائيلية، وصولاً الى خط الحدود مع الأراضي الفلسطينية".
وشرح:"تبعاً للاتّفاقية، وبدلاً من أن يكون عمل الجيش المصري محدوداً بالمنطقة A القريبة من جهة قناة السويس، توسّع الى المنطقة B، ومن ثم المنطقة C، بما في ذلك حركة الطيران الحربي المصري، والقوات البرية المصرية. والحادث الأخير هو عنصر ضاغط على الطرفَيْن، من أجل استعادة الثقة التي قامت بينهما خلال السنوات الأخيرة".
علامات استفهام؟
وأوضح عبد القادر أن "اتّفاقية "كامب ديفيد" مرّت بكل الاختبارات اللازمة سابقاً، وهي ناجحة بين الطرفَيْن، وهما يتعاونان ديبلوماسياً، وسياسياً، وأمنياً من خلالها. وحادث فردي من هذا النوع لن يطرح علامات استفهام حول مصيرها ومفاعيلها".
وختم:"مصر مستفيدة من هذه الاتفاقيّة، وإسرائيل أيضاً، وحتى إن الفلسطينيين في غزة يستفيدون منها، ويفكّون الحصار عنهم بالوساطة المصرية، في كل مرّة تشتدّ فيها المواجهة بينهم وبين إسرائيل. فضلاً عن أن "كامب ديفيد" قائمة بضمانة قوى دولية، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية الموجودة عسكرياً في أرض سيناء، لضمان عَدَم حدوث تجاوزات قد تخرّب هذه الاتفاقيّة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|