نزيف صامت على طرقات لبنان.. السيارة أصبحت نعشا محتملا والمشي مخاطرة قاتلة
نواب من "التغيير" ينفّذون أجندة حارة حريك
إلى متى سيبقى بعض نواب التغيير يعيشون على "غير كوكب"، وإلى متى سيبقى بعضهم يضع العصي في دواليب بعضهم الآخر. ليس مفهوماً الدور الذي يلعبه هؤلاء النواب أمثال الياس جرادي وحليمة قعقور وفراس حمدان، لكن ما بات واضحاً أنهم حريصون على تحسين وضعية "حزب الله" الحرجة.
يرفض بعض نواب الإنتفاضة "التشرينية" خوض غمار المعارك الكبرى كالإستحقاق الرئاسي. هم يفضلون المعارك "الشعبوية" التي لا تتخطى حدود مواقع التواصل الإجتماعي وإصدار البيانات، بينما واجبهم كنواب الثورة أن لا يقفوا على الحياد في عزّ المعركة.
ما قيل أعلاه، ينطبق حرفياً على النواب الياس جرادة وحليمة قعقور وابراهيم منيمنة وسينيتا زرازير. هؤلاء يبدون حرصهم الشديد على "حزب الله" الذي يعيش أزمةً داخلية كبيرة تهدّد مرشّحه سليمان فرنجية.
وعن سابق تصوّر وتصميم، قرر هؤلاء النواب عدم الإلتحاق بزملائهم "التغييرين" الذين أرادوا فرض واقع جديد، وكسر هيمنة "الثنائي" على البلد من بوابة رئاسة الجمهورية.
وبصرف النظر عن إسم المرشح جهاد أزعور أو غيره، فإن أي رئيس للجمهورية عليه أن يحظى بتقاطع غالبية القوى السياسية على اختلافها، وإلاّ فإن الشغور سيبقى مخيّماً على الحياة السياسية.
هي ليست المرة الأولى التي يتمايز بها النواب المذكورون عن زملائهم، فعلوها عندما رفضوا تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، وكانت حينها المحطة الأولى التي يفترق بها تكتل "التغيير". ومرةً ثانية عندما ابتدعت قعقور فكرة ترشيح الدكتور عصام خليفة لرئاسة الجمهورية، وهذا ما أدى لاحقاً إلى فرط التكتل نهائياً.
الجميع بات يعلم أن إلياس جرادي نائب مقاوم يرقد في أحضان "حزب الله" منذ دخوله الندوة البرلمانية، وهذا واضح من مواقفه وتصريحاته التي تتناغم مع الحزب شكلاً ومضموناً. أمّا حليمة القعقور فلا داعي للتذكير أنها الأحرص على تنفيذ أجندة الحزب في ملفات محدّدة، على غرار ما تفعله قعقور في ملف رئاسة الجمهورية حيث دائماً ما تغرِّد وحدها. وآخر غايات نائبة الشوف أنها تسعى لاستقطاب زميلتها سينتيا زرازير والإستثمار بها، وتوجيهها بما يصب في مصلحة قعقور.
كذلك الأمر بالنسبة للنائب منيمنة، الذي يطرح نفسه رئيساً للحكومة، ولذلك، لا يريد أن يخوض معارك سياسية بوجه "الثنائي الشيعي" كي لا يقطع الطريق على نفسه. واللافت أن منيمنة كان متحمّساً للسير بأزعور، لكن يبدو أن هناك من وَشوَش في أذنه فانقلب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|