بعد تضارب المعلومات... إليكم حقيقة رفع سقف السحوبات من المصارف!
عونٌ آخر… باسيل نفسه… وصورة "الرئيس والخلف"
لن تكون جلسة ١٤ حزيران الأخيرة. لن يخرج منها، حتماً، سليمان فرنجيّة أو جهاد أزعور رئيساً. المشوار الرئاسي طويل. نتحدّث هنا عن ثلاثة أشهر، على الأقلّ، لتنضج الأمور وتحصل متغيّرات تسهّل الانتخاب.
لا يغيب اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون عن لائحة المرشّحين الضيّقة. هناك من يعتبر أنّ ما يحصل اليوم من تطوّرات مجرّد تمهيدٍ لانتخاب عون، عاجلاً أم آجلاً. الآجل هو بعد انتهاء ولايته في قيادة الجيش، في نهاية العام، حيث تنتفي الحاجة الى تعديل الدستور.
ترفض ثلاث كتل أساسيّة انتخاب قائد الجيش، حتى الآن. لم يعلن "الثنائي" موقفاً واضحاً في هذا الشأن. مرشّحهما هو سليمان فرنجيّة. أما الكتلة الأكثر رفضاً فهي "لبنان القوي". ليس جبران باسيل وحده من يعارض انتخاب قائد الجيش، بل الرئيس ميشال عون أيضاً. يملك الأخير سلسلة ملاحظات على من سمّاه يوماً ليكون قائداً، خلافاً لرغبة باسيل.
إلا أنّ هذا الرفض، حتى إن استمرّ، لا يعني استحالة انتخاب عون. فالرئيس نبيه بري وحزب الله ممكن أن يتبدّل موقفهما في المستقبل، خصوصاً بفعل تسويةٍ خارجيّة هي وحدها القادرة على إزاحة فرنجيّة من السباق. لا بل أنّ حزب الله قد يلجأ الى استخدام "ورقة عون" لـ "هزّ العصا" لباسيل الذي يدرك أنّ وصول جنرالٍ آخر من آل عون، من البيئة "العونيّة" أيضاً ويلقى قبولاً لدى قسمٍ من كتلته وجزءٍ من قاعدته، سيشكّل خطراً على زعامته.
ففرضيّة "قبّ الباط" من حزب الله لرفع حظوظ العماد عون الرئاسيّة، نكايةً بباسيل، تبقى قائمة بالنسبة الى كثيرين، خصوصاً أنّ التنسيق بين قيادة الجيش و"الحزب" كان ولا يزال قائماً. حتى أنّ مصادر في التيّار الوطني الحر لا تستبعد هذا الخيار. إلا أنّ قراراً مثل اختيار رئيس لا يكون بدافع النكايات، بل التسويات، وهذه محتملة ولكن غير ناضجة حتى الآن.
إلا أنّ منطق الأمور يشير الى أنّ التأخّر في بتّ مصير الاستحقاق الرئاسي سيعزّز حظوظ قائد الجيش، لأنّ وصوله، وإن كان يحظى بتأييد عددٍ من الكتل، فهو يحتاج الى دفعٍ خارجيّ، بدايةً عبر إقناع الثنائي الشيعي، ولدعمه لاحقاً، سياسيّاً وماليّاً. وإذا كانت هذه التسوية متاحة، فإنّ باسيل لن يكون حجر عثرة في طريقها لأنّ حزب الله تحرّر منه، خصوصاً بعد موقفه الداعم للوزير السابق جهاد أزعور.
على كلّ حال، يبقى أيّ كلامٍ رئاسيٍّ اليوم قابل للتغيير، لأنّ المسافة الزمنيّة الفاصلة عن موعد الانتخاب تبدو بعيدة حتى الآن. وقد لا نشهد تغييراً إلا بعد تدخّل أميركي، سياسي أو عقابي، وحينها ستصبح حظوظ العماد عون أوفر أيضاً، يقول المتفائلون.
المتفائلون أنفسهم علّقوا على صورة تجمع قائد الجيش مع مدير المخابرات العميد طوني قهوجي، بالزيّ العسكري، انتشرت أخيراً. اختصروها بعبارة "الرئيس والخلف".
داني حداد - موقع mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|