وزير الدفاع يرفض الـ"Deal" بغياب "الرئيس"!

"أقلق" إتصال من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي راحة وزير الدفاع موريس سليم، وبدا في إتّصال ميقاتي ذلك أنّ مقولة "مرّقلي لمرّقلك" ما زالت تفعل فعلها على الأصعدة كافة في مؤسسات الدولة.

وفي تفاصيل هذا الإتصال "المفاجئ"، كشف ميقاتي عن "Deal" حصل بشأن التعيينات في المجلس العسكري بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وأعلمه فيه أنّ القرار اتُّخذ بإجراء التعيينات عبر مجلس الوزراء، وقال له: "الموضوع ببلش من عندك".

وتابع ميقاتي في الإتصال "تحدّثت مع قائد الجيش واتّفقنا على السير بالترقيات مقابل التعيينات في المجلس العسكري".

غير أنّ الوزير لم يرضخ لطلب ميقاتي وجاء جوابه سلبيًا، هذا الأمر دفع ميقاتي لإستعمال تهديد "مبطّن"، ملوّحًا بإيقاف الترقيات في حال لم تتمّ هذه التعيينات. فجاء جواب سليم حاسمًا: "أنا وقّعت الترقيات كاملة وليس لدّي ما أقوم به".

وعليه، وفي خضمّ التشنّج الحاصل على هذا الخط، يجدر على بري وميقاتي طرح سؤال واحد على أنفسهما: "هل يجوز ربط موضوع الترقيات بتعيينات المجلس العسكري، وحرمان عدد كبير من الضباط الذي ينتظرون ترقياتهم منذ 4 سنوات بسبب مناكفات داخلية؟".

في سياق متصل اشار مصدر معني لـ"ليبانون ديبايت" ان كلام ميقاتي "اجتهاد شخصي منه". مستبعدا ان تكون هناك اجواء توحي بتجميد موضوع الترقيات في حال عدم مرور ملف التعيينات التي يقصد بها ملء الشواغر في المجلس العسكري من خلا قرار يصدره مجلس الوزراء. وقالت ان ثمة محاولات من اجل فصل الملفين عن بعضهما قبل عيد الجيش المقبل.