وزير الاعلام اللبناني : أستغرب ألا يوقف القضاء أحداً في بلد من الأكثر فساداً عالمياً!

رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري أنّ "لا إمكان لتشكيل حكومة جديدة خلال هذه الفترة القصيرة، لأنّها ستكون انتقالية مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي وستتصارع عليها مختلف القوى"، معتبراً أنّ "تعويم حكومة تصريف الأعمال وإعطاءها الثقة مرة جديدة هو الحل الأفضل".

واعتبر، في حديث عبر "صوت كل لبنان" 93,3، أنّ من "مصلحة الجميع تشكيل حكومة يكون لكل فريق فيها السلطة الأكبر، لأنّ الجميع يدرك أنّ لا انتخابات رئاسية".

ولاحظ أنّ "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استفز التيار الوطني الحر بحجب حقيبة الطاقة عنه في التشكيلة الحكومية التي قدمها"، لافتاً إلى أنّ "العلاقة بين تيار المردة والتيار الوطني الحر تحسنت بعد اللقاء الذي جمع رئيسي التيارين سليمان فرنجية وجبران باسيل"، وكاشفاً عن اتصالات بين الجانبين. وقال: "فرنجية كما باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقائد الجيش جوزيف عون، كلها أسماء مطروحة لرئاسة الجمهورية".

وشدّد على "وجود أزمة نظام"، موضحاً أنّ "الطائف قد يكون النظام الأنسب إلا أنّه لم ينفذ بشكل كامل".

وعن الأوضاع المعيشية قال: "ما كنا لنصل إلى ما نحن عليه لو كان القضاء شفافاً وغير مسيس ويعمل جدياً لمكافحة الفساد. فحتى اليوم، لم يوقف القضاء أحداً في بلد من الأكثر فساداً عالمياً".

ورأى أنّ "الإضرابات لن توصل إلى نتيجة ما دام البلد مفلساً والخزينة فارغة"، محملاً التركيبة السياسية مسؤولية ما وصلت إليه الأمور.

وأسف لأنّ "الجميع في لبنان ينتظرون تبلور الصورة الإقليمية وتأثيرها على الداخل، إلى جانب الحرب الاوكرانية التي كان لها تأثيرها السلبي على لبنان وأخرت المساعدات، وأصبح البلد في أسفل سلم أولويات الأوروبيين".

وفي موضوع وزارة الإعلام، أكدّ أنّ اهتمامه "ينصب على تحديث المؤسسات التابعة للوزارة من تلفزيون لبنان وإذاعة لبنان والوكالة الوطنية للاعلام والدراسات، ولا سيّما أنّ لا إمكان لتوظيفات جديدة مع بلوغ عدد من الموظفين السن التقاعدية"، آسفاً "لعدم القدرة على ضخ دم جديد من الشباب في تلك المؤسسات".

وكشف عن خطة مكتوبة سيقدمها للنهوض بتلفزيون لبنان وتعزيز جهازه البشري وإدخال التكنولوجيا الحديثة اليه، إلا أنّ تنفيذها مرهون بالتمويل، وتحدث عن مساع يقوم بها مع دول الخليج لنقل مباراة كأس العالم عبر تلفزيون لبنان، "الأمر الذي سيدخل الكثير من الأموال إليه".

وتطرق إلى "استثمار عقارات وزارة الإعلام في عدد من المناطق لتغذية المؤسسات التابعة لها وتحديدا تلفزيون لبنان، مع وضع خطة استثمارية واضحة".

ونوه بـ "العمل المتواصل لفريق وزارة الإعلام، رغم الظروف البالغة الصعوبة، فهذا الفريق الذي أحيي جهد كل فرد فيه لم يتوقف يوما عن العمل، وأراه يبذل جهوداً دؤوبة لضمان حسن سير المؤسسات التابعة للوزارة منذ بدء الأزمة".

وكان وزير الإعلام تفقد استوديوهات الاذاعة، مطلعاً على التقنيات الحديثة المعتمدة وطريقة العمل، ومحييا جهود فريق "صوت كل لبنان".