شعب... جيش... قيادة
كتب عماد موسى في "نداء الوطن":
تأكيداً على نفي العماد ميشال عون أن يكون تناول موضوع جبران باسيل في قمة الجبّارين، أفادت مصادر حسنة الإطّلاع بأن رئيس النظام السوري الطبيب بشّار الأسد سأل ضيفه على سبيل المجاملة: طمّني مون جنرال كيفو صهرك هالإيام؟ أجاب: «على سلامتو روي إلو تم ياكل ما إلو تم يحكي. ولا أهنى من هيك يخليلك حافظ وزين وكريم وتشوفن عرسان» فعلّق الأسد: أسألك عن جبران فجاوبه عون «جبران؟ مين جبران؟ لا أعرف أحداً بهذا الاسم» عندها فهم الأسد أن شقيقه الأكبر لا يرغب في التحدث عن ولي عهده، حشيشة قلبه، أمل حياته فغيّر مجرى الحديث ملقياً على ضيفه المشتاق محاضرة أدبيّة وأخلاقية قيّمة «حول أهمية الحوار والتوافق والثقة بقدرة اللبنانيين على حل مشاكلهم» بغير البراميل. وكانت حواس الجنرال جميعها مستيقظة لتلقي الإشارات وفهم المغازي. يقول البيان الصادر عن روح جبران كورية أن الأسد (الإبن) كما الأسد الأب «عبّر مجدداً» عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية» شهادة تصدر عن رجل مؤسساتي تكبّر القلب، كيف لا والمؤسسة الدستورية الأم في لبنان، بعهد وعهدة الأخ نبيه بري، تسطّر في كل استحقاق ملحمة في الأداء الوطني. وكل ما يُقال عن المؤسسات الدستورية قليل.
يعرف العماد عون من ضمانة الجبل المير طلال إرسلان أن سيادة الرئيس لا يحبّ الدخول في زواريب السياسة اللبنانية. وتطيب له الإستفاضة بالقراءة الاستراتيجية. وطالع السفير علي على كعبه. حتى الدكتور بيار رفّول طالع على كعب الأسد عندما يفتح معه التوربو متى جمع بين سياسة المارد الصيني والدب الروسي والفحل الإيراني والثور الهندي والحمار الأميركي (شعار الحزب الديمقراطي) والديك الفرنسي. لذلك يصطحب عون رفّول ليكون سنده التحليلي.
ودحضاً لكل الأقاويل بأن القمة بين القائد الأممي السابق والقائد العربي الحالي تجنّبت الدخول في موضوع النازحين ثمة تأكيد أن عون أطلع الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض إعادتهم الى بلادهم والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادّعاء حمايتهم من النظام. لطالما سأل الأسد نفسه لماذا نصف شعبي لا يعود إلى بلده من دون أن يقبض الجواب.
أمس بالذات عرف من عون أن الأوروبيين «مكمشين» برقاب السوريين أما لماذا «هجّوا» من درعا وحلب وإدلب وريف دمشق بالملايين؟ فهنا يكمن اللغز. في المحصّلة المهم بالنسبة إلى اللبنانيين أن سورية تجاوزت المرحلة الصعبة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته.
«جيش. شعب. قيادة» ترنّ أكثر في الأذن من جيش. شعب. مقاومة. عاشت الثلاثيات ليحيا لبنان ونظام الأسد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|