المحال تشهد ازدحاماً غير مسبوق.. إقبال على شراء الذهب في هذه المدينة
في أسواق صيدا فقد أبناء المدينة الأمل من وقف التردي المعيشي، تفاقمت معاناتهم كما باقي اللبنانيين في مختلف المناطق، ارتفعت نسبة البطالة فانتشرت ظواهر كثيرة بعضها في سباق مع الفقر المدقع، فامتهن الكثير جمع الخردة من حاويات النفايات في الشوارع والأحياء لسد الرمق وتأمين قوت اليوم، وظهرت بسطات الخضار وعرباتها الجوالة بكثرة، وبعضها الآخر الاولى من نوعها وأبرزها على الاطلاق الصرافين غير الرسميين، الذين ينتشرون في شارع رياض الصلح، قبل ان يتوسعوا حضوراً في كافة الاماكن، عند ساحات «النجمة، الشهداء والقدس» ومستديرات «القناية ومرجان والبهاء» وسواها، وغالبيتهم مياومون بالاجرة يقومون بشراء العملات وتبديلها لمصلحة شركات او مكاتب صيرفة من دون الإفصاح عن ذلك.
واللافتُ في أمرهم في بداية مزاولة المهنة فوضى كبيرة في سوق الدولار، وتفاوت الاسعار بين صراف وآخر في محاولة للشراء، ولكن في الفترة الاخيرة كأنهم اتفقوا على توحيد السعر بالناقص عن سعر المنصة غير الرسمية ما بين 300 -500 ليرة لبنانية، كما ان اللافت هو وقوع اشكالات بينهم بين الحين والآخر، فيما لم تنجح عملية ضبط هذه الظاهرة رغم مطاردتهم غير مرة من أكثر من جهاز أمني وخاصة مديرية أمن الدولة وقد اوقفت عدداً منهم قبل ان يطلق سراحهم شرط عدم العودة الى العمل مجدداً.
مقابل هذه الظاهرة، ثمة أخرى تلفت الانتباه، الاقبال على شراء الذهب على نقيض الازمة، حيث تشهد محال المدينة ازدحاماً غير مسبوق وخاصة مع انخفاض سعره عن السابق بسبب ارتفاع قيمة الدولار الاميركي عالمياً امام باقي العملات نتيجة رفع الفائدة في المصارف، وتقول اوساط مطلعة لـ»نداء الوطن» إن الناس التي تملك اموالاً باللبناني او الدولار فضلت شراء الذهب كملاذ آمن لحفظ اموالهم لتفادي صرفها سريعاً او خشية السرقة او بهدف الربح مستقبلاً، ناهيك عن بعض الطلب للافراح كالخطوبة والزواج والهدايا لبعض الميسورين او المغتربين الذين وفدوا الى لبنان لقضاء اجازة الصيف وسط ذويهم واقاربهم واصدقائهم.
محمد دهشة / "نداء الوطن"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|