متفرقات

"ألعاب البقاء"... هكذا ساهمت في إنقاذ 4 أطفال من غابات الأمازون

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"في ملحمة سوف يخلدها التاريخ"، كما قال الرئيس الكولومبي، تمكنت فتاة صغيرة عمرها 13 عاما فقط، من الحفاظ على حياتها وحياة أشقائها الثلاثة، خلال 40 يوما من الضياع في أدغال الأمازون المخيفة، وذلك بفضل "ألعاب البقاء" التي تعملتها تلك الطفلة من مخيمات الكشافة، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.


و كانت وسائل الإعلام العالمية قد تداولت قصة نجاة أربعة أطفال في كولومبيا بعد تحطم طائرتهم وسقوطها في غابات الأمازون، في مايو الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع البالغين الثلاثة الذين كانوا على متنها، بمن فيهم والدتهم.

وذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية أن الأطفال الأربعة، ليزلي جاكوبومباير موكوتوي البالغة من العمر 13 عاما، وسوليني جاكوبومباير موكوتوي البالغ من العمر 9 سنوات، وتيان رانوك موكوتوي البالغ من العمر 4 أعوام، والرضيع كريستين رانوك موكوتوي، يتعافون حاليا في مستشفى بالعاصمة الكولومبية بوغوتا.

وقالت عمة الأطفال أن ابنة شقيقتها، ليزلي، لجأت إلى الاعتماد على "ألعاب البقاء" لإنقاذ أشقائها من موت شبه محتم بسبب خبرتها بـ"ألعاب البقاء" التي تعلمتها خلال المخيمات الصيفية التي شاركت فيها على حافات الغابات.

وأوضحت العمة، داماريس موكوتوي، إنه بدون مساعدة خارجية، لجأت ليزلي و شقيقها، سوليني، إلى استخدام معرفتهما بالغابة للبقاء على قيد الحياة.

ونبهت إلى أن الطفلة استخدمت شرائط الشعر لإنشاء حدود مخيم إقامتهم، والحفاظ على إخوتها الصغار بأمان في الغابة التي تعد موطنًا للحيوانات المفترسة بما في ذلك النمور والثعابين الخطيرة، ناهيك عن انتشار عصابات مسلحة تعمل في تهريب المخدرات.

وبالإضافة إلى إقامة المخيم، عرفت ليزلي "ما هي الفاكهة التي لا تستطيع تناولها نظرًا لوجود العديد من الفواكه السامة في الغابة"، بحسب كلام العمة.

من جانبها، قالت جدة الأطفال، فاتيما فالنسيا، أن حفيدتها كانت تعرف كيف تعتني بشقيقها الرضيع، مشيرة إلى أن اهتمامها بأخوتها في المنزل عندما تكون والدتها في العمل منحها كثيرا من الخبرات، وذلك إلى جانب ما تعلمته من مجتمع السكان الأصليين "الهويتوتو".

وف نفس السياق، قال جون مورينو، زعيم جماعة قبيلة غوانانو في  منطقة فاوبيس، بالجزء الجنوبي الشرقي من كولومبيا حيث نشأ الأطفال: ""لقد استخدموا ما تعلموه من خبرات في المجتمع المحلي، واعتمدوا على معارف أجدادهم من أجل البقاء على قيد الحياة".

أما جدهم فيدينسيو فالنسيا، فأوضح أن الأطفال"ضعفاء للغاية.. لكنهم سعداء بالعودة إلى حضن العائلة".

وكان قد شارك عمليات البحث أكثر من 200 شخص من الجيش ومتطوعين من مجتمعات السكان الأصليين. 

ووصل الأطفال إلى المستشفى بواسطة طائرة إسعاف جوية للقوات الجوية الكولومبية، السبت.


وتقول التقارير الطبية إنهم يعانون من الجفاف وما زالوا "لا يستطيعون تناول الطعام"، لكنهم بخير وبعيدون عن الخطر.

وقال وزير الدفاع الكولومبي، إيفان فيلاسكيز، للصحفيين الذين تجمعوا خارج المستشفى، "المطلوب الآن هو استقرار صحتهم".

واحتفل الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي زار الأطفال في المستشفى، السبت، بعودتهم وقال إن بقاءهم على قيد الحياة  يعد ملحمة سوف يخلدها التاريخ، مردفا: "هم أبناء الغابة، وهم أيضا أطفال كولومبيا".(الحرة) 
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا