الإمارات تدين قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع بالاستيطان في هضبة الجولان المحتلة
بوتين غارق في أوهامه الخطيرة.. هذا ما كشفته The Telegraph
كلما طال أمد الحرب كلما ابتعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عما يجري على أرض الواقع.
فبحسب The Telegraphالبريطانية، "قد يُعتبر هذا الامر خطرًا مهنيًا بالنسبة لشخص اعتاد على عدم قول الحقيقة في كل مناسبة لم يكن فيها في موقف مناسب، تماماً كما فعل عندما شنت القوات الروسية غزوها الأول لأوكرانيا في عام 2014. في ذلك الوقت، نفى مرارًا وتكرارًا أن يكون لموسكو أي وجود عسكري، في الوقت الذي أظهرت فيه كل الأدلة أن العكس هو الصحيح. وبالمثل، واصل الزعيم الروسي إنكار أي تورط في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH17 فوق شرق أوكرانيا في عام 2014، على الرغم من أن المحققين الدوليين يقولون إنهم وجدوا "مؤشرات قوية" على أن بوتين وافق شخصيًا على استخدام أنظمة الصواريخ BUK التي استخدمت لإسقاط الطائرة".
وتابعت الصحيفة، "كانت قدرة بوتين على العيش في عالمه الخيالي مرة أخرى واضحة للغاية هذا الأسبوع وذلك في المقابلة التي أجراها مع مجموعة مختارة من المدونين والصحفيين القوميين المتطرفين. مع ما يسمى بـ "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا التي فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها، وجد بوتين نفسه تحت ضغط من القوميين المتطرفين، مثل يفغيني بريغوزين، قائد مجموعة "فاغنر". فبعد أن كان شاهداً على الخسائر الفادحة التي تكبدها جنوده وذلك في محاولتهم الاستيلاء على مدينة باخموت الشرقية، وجه بريغوزين غضبه ضد الزعيم الروسي، محذرًا من أن استراتيجيته الفاشلة قد تؤدي في النهاية إلى ثورة جديدة على غرار ثورة 1917".
وأضافت الصحيفة، "في مقابلة مع المدّون الروسي البارز المؤيد للحرب كونستانتين دولغوف الشهر الماضي، أصدر بريغوزين تحذيرًا مخيفًا للشخصيات التي تشرف على الحملة العسكرية الروسية الكارثية في أوكرانيا، وقال: "المذنبون سينالون عقابهم، كحد أدنى، سيتم شنقهم في الميدان الأحمر"، زاعمًا أن النخبة الروسية تعيش بشكل مريح بينما كانت القوات تحتضر على الخطوط الأمامية. من الواضح أن المؤيدين المتحمسين اللاذعين لغزو أوكرانيا، مثل بريغوزين، أزعجوا بوتين. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أُجبر على التخلي عن خطط عقد مؤتمر صحفي كبير، يُعرف باسم "محادثته السنوية" مع وسائل الإعلام العالمية، بسبب مخاوف من أنه قد يواجه استجوابًا بشأن مكاسب موسكو المتواضعة في أوكرانيا. وعوضاً عن ذلك، سيعقد المؤتمر فقط عندما يكون الوضع العسكري "أكثر استقرارًا"، الأمر الذي قد يستغرق عدة أشهر، نظرًا للمأزق العسكري الروسي المحفوف بالمخاطر".
وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، وافق بوتين على إجراء مقابلة مع مجموعة من المدوّنين، على أمل أن يتمكن من إقناعهم بالتخفيف من حدة قنصهم المستمر لاستراتيجية الكرملين، وتأييد المجهود الحربي الروسي. قد يعود سبب يأس بوتين لإقناع جمهوره إلى اقتراحه بأن روسيا قد تشن هجومًا ثانيًا للاستيلاء على كييف. وشكلت المحاولة السابقة للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية في بداية الحرب في شباط من العام الماضي فشلاً ذريعًا، حيث تم توجيه القوات الروسية السيئة التجهيز والسيئة التدريب بسهولة في غضون أيام من بدء تقدمها. لذلك فإن أي إشارة إلى أن بوتين قد يشن هجومًا جديدًا للسيطرة على المدينة بعد الخسائر الكارثية التي تكبدها الروس خلال العام الماضي لا قيمة لها. سيكون الجيش الروسي مضغوطًا بشدة للدفاع عن نفسه ضد الهجوم المضاد الأوكراني الجاري بالفعل في شرق أوكرانيا وجنوبها ، ناهيك عن تحويل الموارد الثمينة للاستيلاء على كييف".
وتابعت الصحيفة، "إن اعتراف بوتين بأن روسيا فقدت حتى الآن 54 دبابة في المرحلة الأولى من الهجوم المضاد يشير إلى أن الجيش الروسي ليس لديه معدات إضافية لعمليات أخرى. وبدلاً من ذلك، فإن موقفه من كييف لكسب دعم النشطاء القوميين المتطرفين هو دليل آخر على تراجع الزعيم الروسي إلى عالمه الخيالي الخطير حيث تحتفظ روسيا بالبراعة العسكرية لقهر كل أعدائها. من المؤكد أن مثل هذه العقلية ستساعد في تفسير قرار بوتين الاستفزازي بالبدء في نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نقل مثل هذه الرؤوس الحربية خارج روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي. إن توقيت الانتشار متعمد، لأنه يُقصد به أن يكون بمثابة إشارة تحذير لزعماء الناتو قبل قمة الشهر المقبل في ليتوانيا".
وأضافت الصحيفة، "على الرغم من ذلك، فإن الحقيقة هي أن هذا ليس أكثر من استفزاز يائس لبوتين، الذي يفهم تمامًا أن احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة هو صفر، لأسباب ليس أقلها أن الصين، الحليف الوحيد لروسيا، لن تتسامح مع مثل هذا الإجراء. ربما توفر بكين لروسيا القليل من الغطاء الدبلوماسي، لكنها ليست مستعدة لتغطية ودعم أي عمل من شأنه تقويض مصالحها التجارية الحيوية، وهو ما ستؤدي إليه أي محاولة من جانب موسكو لاستخدام الأسلحة النووية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|