عربي ودولي

داعشيات خرجن من جحيم مخيم الهول وفتحن "بيزنس".. هكذا تغيرت حياتهن

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

غادرت آلاف العائلات السورية القاطنة في مخيم الهول باتجاه مناطقها منذ منتصف 2019 وذلك بموجب كفالات وضمانات عشائرية، تبناها شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة وديرالزور، بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا.


وواجهت تلك العائلات بلا شك وصمة "داعش" إلى جانب صعوبات العثور على عمل تقيها العوز.

وروت زهراء الجاسم المتحدرة هي وجارتها فاطمة العليوي من الرقة، والمتزوجتين من "داعشيين" عراقيين محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، كيف انضمتا قبل خروجهما من المخيم لدورات تدريبية على مهنة الخياطة والتطريز، التي تنفذها منظمات إنسانية تنشط في الهول كأحد مشاريعها الصغيرة، التي تستهدف بها نساء عائلات داعش لاسيما السوريات اللواتي تتحضرن للخروج من المخيم. وقالت الشابة ذات الخمس وعشرين عاما والأم لثلاثة أطفال للعربية نت: إن أكثر التحديات التي تواجه العائدات من المخيم هي الأوضاع المعيشية المزرية، التي تعيشها البلاد على وقع الانهيار الاقتصادي الشديد وندرة فرص عمل خاصة للعائدات.


إلا أنها أوضحت أن تعلمها الخياطة حفظها من العوز، كاشفة أنها باتت تعمل من منزلها تحيك "الجلابيات الشعبية" التي اعتادت نساء الرقة ارتداءها، بالشراكة مع جارتها فاطمة التي تقاسمها العمل بتطريز القطع المخيطة آليًّا.

غزل داعشي وإغراءات
من جانبها أشارت فاطمة أن التحديات الأبرز التي تواجهه الخارجات من المخيم؛ هي رفض المجتمعات المحلية لهن، مما يعرضهن لاحتمال التجنيد من قبل خلايا داعش مرة جديدة، الذي لايتوانى عن تقديم الإغراءات المادية للقادمين من المخيم.

كما لفتت في الوقت عينه إلى أنهن يواجهن تهديدات من قبل خلايا التنظيم النائمة، ما يدفع النساء إلى كتمان حقيقة وجودهن سابقا في الهول خوفا من القتل.

إلى ذلك، أكدت فاطمة أن مواظبة حضور البرامج الخاصة بالمشاريع الصغيرة المقدمة من قبل منظمات، عاملة في مجال دمج العائدات بالهول وحل مشاكلهن النفسية والاجتماعية؛ تساعدهن في الدمج السريع في سوق العمل والمجتمع.

ترويج إلكتروني
بدورها، واجهت آية العبد الله التي خرجت من مخيم الهول في 2020، بواسطة أحد وجهاء الرقة، صعوبات في تأمين المسكن والمعيشة والأدوية، وتسجيل أطفالها الذين يفتقدون لأوراق ثبوتية في المدراس.

فانضمت لاحدى المبادرات التي تطلقها منظمات أهلية في الرقة لدعم العائدات من الهول، ببرامج نفسية وأخرى اقتصادية.

ونجحت آية في الحصول على العمل عبر الترويج الإلكتروني للملابس والأجهزة الكهربائية والإلكترونية من منزلها، لصالح محلات تجارية مقابل حصولها على نسبة واحد بالمائة على كل قطعة تبيعها.

فيما تمكنت أم البراء التي غادرت الهول قبل سنتين أن تتجاوز نفور أهلها وعائلتها بعد عودتها للرقة وندرة فرص العمل لها ولغيرها من القادمات من المخيم.

كما أشارت إلى الجهود التي تبذلها المنظمات لدعم الوافدات من الهول، وهي بدورها حرصت على حضور ورشات العمل التي قادها المتطوعون والنشطاء في منظمة خطوة بخطوة ومنها دورات الخياطة و التجميل وتصفيف الشعر وغيرها تمهيدا لرفدهن سوق العمل.

دعم نفسي
تتلقى السيدات الخارجات من مخيم الهول مع أخريات من المجتمع المحلي مجموعة تدريبات إدارية ومدنية وجلسات دعم نفسي؛ تساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بينهن بالإضافة لتعزيز النفسية السوية لهن.(العربية)


 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا