محليات

العقبات على حالها و”الحزب” يتحرّك للتشكيل قبل 1 أيلول

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قرر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الفصلَ بين مواجهاته الإعلامية ـ “البيانيّة”، مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وعلاقتِه برئيس الجمهورية ميشال عون. فحمل أوراقه الحكومية وتوجَّه مجدداً إلى بعبدا باكراً صباح أمس الأربعاء.

وتكشف مصادر سياسية مطلعة لموقع القوات اللبنانية الالكتروني، عن أن الرجل كان يعلم أن الزيارة لن تأتي بأي جديد وأنها لن تؤدي إلى أي خرق في عملية التشكيل المعقدة، إلّا أنه لا يريد تحمُّل مسؤولية عدم بذل الجهد الكافي للتأليف فيما البلاد على أبواب انتخابات رئاسية غير مضمون حصولُها في مواعيدها الدستورية. وفق المصادر، الخلاصة التي خرج بها اللقاء الرابع في القصر، تتمثل في ان العقبات لا تزال هي هي:


الفريق الرئاسي يريد إضافة 6 وزراء سياسيين إلى تركيبة الـ24 التي وضعها ميقاتي، فيما الأخير يفضّل ابقاءها على حالها. كما أن عون وباسيل يريدان أن تكون لهما الكلمة الفصل في اختيار الوزراء المسيحيين في الحكومة، ويطلبان أن يعيّنا البديلَ من وزير الاقتصاد أمين سلام في حال رسا الرأي على تغييره. أما حقيبة المهجّرين، التي يطلب ميقاتي سحبَها من الوزير عصام شرف الدين، فيريد العهدُ أيضاً أن تؤول لمقرّب منه.

الهدف من كل هذه الشروط، بحسب المصادر، هي أن يكون للتيار البرتقالي، في الحكومة العتيدة، ثلثٌ معطّل، بما يُريحه في الفترة المقبلة، خصوصاً إذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية. هذا ما بات ميقاتي مقتنعاً به، إلا أنه حتى اللحظة، باقٍ على موقفه الرافض تقديم هذه الهدية الثمينة إلى العهد في آخر أيامه.

في ظل هذه المعادلة التي تُبقي عربةَ التشكيل معطّلة تراوح مكانها، من المتوقّع أن يدخل الثنائي الشيعي بقوة على الخط لمحاولة دفع التأليف قدماً. ففي المهلة الزمنية القصيرة الفاصلة عن الأول من أيلول، تاريخ دخول البلاد رسمياً ودستورياً مدارَ الانتخابات الرئاسية، سيعمل حزبُ الله، الذي يريد حكومة كاملة الصلاحيات لاعتبارات شعبية ـ معيشية، على محاولة التوفيق بين السرايا من جهة وبعبدا وميرنا الشالوحي، من جهة ثانية، وسينخرط في مساع جدية مع عون وباسيل لـ”يطرّيانها” في المطالب، فتولد الحكومة، بما يقي البلادَ مزيداً من الانهيار المعيشي ويقفل الباب أمام سجالاتٍ دستورية لا تنتهي حول صلاحيات وحدود تصريف الاعمال في زمن الفراغ الرئاسي.


حظوظ نجاح الحزب في مسعاه وحظوظُ فشله، متساوية، وتحديدُ مصير وساطته سيكون الأسبوع المقبل في زيارةٍ جديدة يُفترض أن يقوم بها ميقاتي إلى بعبدا. لكن، إذا أخذت الأمور منحى سلبياً، فعندها ستذهب البلاد نحو مرحلة سوداء يلعب خلالها عون آخر أوراقه عبر الضغط بما أوتي من وسائل واجتهادات، لسحب التكليف من ميقاتي، قبل أن تغرق البلاد في فراغٍ رئاسي على وقع جدلٍ دستوري بيزنطي وجهنّمٍ معيشي، وفق المصادر.​       نور لمع

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا