بيروت تستعيد نبضها... فتح شوارع ساحة النجمة وفنادق عالمية تعود وانارة الاسواق!

في بشرى سارة الى محبي وسط بيروت النابض بالحياة والفرح، ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس تجمع "كلنا لبيروت" الوزير السابق ورئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير انه سيعطي اوامره لالغاء كل الحواجز الموجودة في منطقة المجلس النيابي باستثناء حاجز واحد بالقرب من شارع المصارف وانه سيدعو المطاعم الموجودة هناك الى اعادة فتح ابوابها واستقبال السياح واللبنانيين المغتربين .
هل سيشكل الامر خطوة نحو احياء الشوارع والمنطقة المحيطة بساحة النجمة، بعدما تسلل اليها الاقفال تباعا، منذ الاعتصام الذي حصل في 30 تشرين الأول 2006 حين تمّ نصب أكثر من 600 خيمة حول مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت ما أدى إلى إقفال عشرات المؤسسات التجارية وصرف موظفيها، وعلى الرغم من انهاء الاعتصام في 21 أيار 2008، الا ان الاقفال استمر في التمدد وصولا الى العام 2015 بالتازمن مع التحركات الاحتجاجية الى ان اتت ثورة 17 تشرين الاول 2019 لتقفل ما تبقى من مؤسسات كانت قد قررت المقاومة فاصبحت تلك الشوارع كـ"مدينة اشباح".
من جهته قال شقير، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لا يمكن لعاصمة ان تعيش دون وسطها التجاري، وهو اليوم نصف مريض، مضيفا: طلبنا من الرئيس بري، خلال اللقاء به يوم امس، فتح كل الطرقات في الوسط التجاري وقد تجاوب معنا، واكد ان الحواجز سترفع تباعا باستثناء حاجز واحد قرب شارع المصارف، على ان تقفل عندما تعقد جلسات نيابية فقط.
واشار شقير الى ان تجمع "كلنا لبيروت" سيقوم بسلسلة من التحركات، لاعادة احياء هذه المنطقة، ولكن المستثمرين سينتظرون فترة 3 او 4 اشهر للتأكد من عدم اقفال الشوارع مجددا كي يعيدوا فتح مؤسساتهم.
وتابع: سنعيد تفعيل خطتنا السابقة التي تقوم على التواصل مع اصحاب العقارات في تلك المنطقة اي تلك التابعة لسوليدير وللاوقاف (السنية والمارونية والارثوذكسية) من اجل عدم تقاضي بدلات الايجار لفترة سنة او سنتين تسهيلا لعودة المؤسسات.
واذ توقع شقير تجاوب مالكي العقارات، قال: اي استثمار مكلف جدا، فديكور وتجهيز اي مطعم في وسط بيروت قد يصل الى مليون دولار لذا يجب ان نتأكد من ان المنطقة اصبحت مفتوحة بشكل دائم امام المشاة دون اي حواجز، وعندها سنعيد اطلاق هذه الخطة بدءا من ايلول المقبل تحضيرا لموسم صيف 2024.
اما عن الموسم الحالي في العاصمة ككل، فوصفه شقير بالواعد حيث نحو 280 مطعما جديدا تم افتتاحها خلال الاشهر الخمسة الاخيرة، ولكن في المقابل هناك بعض النقص على مستوى الفنادق.
وهنا اعلن شقير ان الفنادق الكبيرة التي اقفلت في السنوات الاخيرة تستعد للافتتاح مجددا في العام المقبل حيث تجري اداراتها اعمال الصيانة والتحديث، ومنها الفور سيزنس الذي سيكون من الاجمل في الشرق الاوسط، لو غري حيث بدأت اعمال التوسيع، وهذا ما ينطبق ايضا على مونرو التي ستستثمره شركة فنادق عالمية...
وكشف ايضا ان سوليدير تعمل على خطة لاعادة انارة الوسط التجاري ككل، وخلال نهاية ايلول يفترض ان تضاء كل الشوارع
اوضح انه الى جانب مشروع الاسواق حيث اتخذت شركة سوليدير قرارا باعادة ترميه وتقسيمه ليشمل "كل شيء" ويستقطب بالدرجة الاولى الطبقة الوسطى وما دون لتلبية المتطلبات لمختلف الشرائح، وهناك حركة مستمرة في المنطقة التقليدية من وسط بيروت حيث تفتح متاجر جديدة وهناك سفارة اتخذت فيه مقرا لها والبنك الدولي يكبّر مكاتبه...