"خطوة فاغنر لاقت تشجيعاً من جهات داخل النظام... هذه الحرب ستغير روسيا"

كتب الباحث في الشؤون الدولية حسام مطر، في تغريدة له على حسابه عبر "تويتر"،"حتى الآن يتبين أن السبب المباشر لتمرد قائد فاغنر هو رفضه تجديد العقد مع وزارة الدفاع وفق صيغة ان عقود أفراد فاغنر تكون مباشرة مع الوزارة".

وأضاف، "أي أن الوزارة، بموافقة بوتين، أرادت تقليص هامش استقلالية فاغنر بعد التوترات التي رافقت معركة باخموت، ومن المحتمل أن خطوة فاغنر لاقت تشجيعا من جهات داخل النظام، وهؤلاء سينتظرون نتائج الساعات المقبلة لتحديد الجهة التي سيقفون معها".

وتابع، "الكلفة المعنوية كبيرة، وبحال طالت الأزمة ستكون هناك كلفة ميدانية وسياسية كبيرة أيضًا، ولكن بحال السيطرة السريعة على ما يجري، وهو المرجح لأسباب عدة، ستكون النتيجة تأكيد أحادية القيادة لبوتين، وتضبط الشروخات الأخرى بين النخبة الروسية، وشهدت الأشهر الأخيرة محاولة لترتيب مشهد الفوضى الميدانية الروسية بعد إخفاقات السنة الأولى من الحرب".

وأشار مطر إلى أنَّ، "الأداء الروسي في مواجهة الهجوم المضاد الأوكراني كشف عن تحسن ملحوظ في التخطيط والإدارة والقتال بشكل فاجأ الغربيين والأوكران".

ورأى أنَّ، "هذه الحرب ستغير روسيا بقدر ما غيرت وتغير في أوكرانيا، وهناك اقتباس شهير حول الحرب: "الحرب صنعت الدولة والدولة تصنع الحرب"، أي حرب يمكن بتحدياتها أن تكون فرصة لإعادة إنتاج نظام أكثر قوة وكفاءة أو أن تحطمه".

وختم مطر، "تاريخيا كانت تخرج روسيا من الحرب أكثر صلابة، مع ثمن داخل النظام، وبعد معارك خاسرة، الوقت سيخبرنا أي مسار ستسلكه موسكو هذه المرة".