عربي ودولي

"36 ساعة من الفوضى".. قبضة بوتين الضعيفة تزداد ارتعاشا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يرى خبراء أنه رغم تراجع التحرك المفاجئ لقوات مجموعة "فاغنر" في روسيا، خلال الساعات الماضية، إلا أن التهديد الذي واجهه نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "لم ينته" ومن المستبعد أن تختفي "الانتفاضة النادرة" دون تداعيات لاحقة.

وتشير "سي أن أن" في تحليلها للأحداث الأخيرة إلى أنه "خلال 36 ساعة من الفوضى، بدا أن قبضة بوتين على السلطة تتعرض لتهديد خطير".

ومع سيطرة مرتزقة "فاغنر" على مواقع عسكرية رئيسية في مدينتين روسيتين، اضطر الكرملين إلى نشر قوات في شوارع موسكو ودعوة السكان إلى البقاء في منازلهم.

لكن المواجهة في موسكو لم تحدث، وانسحب مقاتلو "فاغنر" من المواقع التي سيطروا عليها بعد اتفاق مع الكرملين قضى بوقف تقدمهم نحو موسكو، وخروج قائدهم، يفغيني بريغوجين، إلى بيلاروس. وليل السبت، أعلن بريغوجين سحب موكبه العسكري الزاحف نحو العاصمة لتجنب إراقة "الدماء الروسية".

وعلى ضوء ذلك، بدأت مناطق عدة في روسيا رفع الإجراءات والقيود التي فرضت السبت.

وتشير "سي أن أن" إلى أنه بات على بوتين الآن "التغلب على آثار أخطر تحد لسلطته منذ وصوله إلى السلطة"، وتقول إن "هذا التهديد وضع نظامه في وضع مختلف تماما، الأحد، عما كان عليه قبل يومين فقط".

وكان بوتين قد رسم لنفسه صورة قائد يتمتع بقبضة حديدية على السلطة، منذ أن أصبح رئيسا، عام 2000، لكن الوفيات الغامضة لمعارضيه على مر السنين، وانتقادات الحرب الأوكرانية هددت هذه السيطرة الكاملة.

واهتزت سمعة بوتين أكثر بسبب تمرد "فاغنر"، وهو ما جعله "أكثر انكشافا مما كان عليه في السنوات الـ 23 الماضية"، وبينما نجا من الأزمة، يبدو الآن ضعيفا ليس فقط أمام العالم وأعدائه ولكن أيضا أمام شعبه وجيشه". 

وقد يشكل ذلك خطرا على نظامه إذا وجد خصومه داخل روسيا فرصة لتقويض نظامه، وفق خبراء.

وقالت إيفلين فاركاس، مديرة مركز أبحاث "ماكين" ومقره الولايات المتحدة: "من الواضح أن بوتين ضعيف. يمكن اعتبار هذه الأزمة الوشيكة فرصة لمنتقدي بوتين أو منافسيه داخل الكرملين".

ويشير تقرير "سي ان أن"  إلى "تصدعات" في تأييد الحرب الأوكرانية داخل روسيا، بعد أن وصلت التهديدات إلى داخل روسيا، مع الهجمات الأخيرة عبر الحدود، بل وشهد الكرملين نفسه هجمات بطائرات مسيرة.

وظهر الانقسام بين موسكو والمواطنين الروس بوضوح، السبت، إذ ملأت الهتافات شوارع مدينة روستوف وخرج الناس ليودعوا عناصر "فاغنر"، والتقط بعض سكان المدينة صور سيلفي مع زعيم المجموعة العسكرية وألقوا عليه التحية خلال مغادرته المدينة.

وتعتقد جيل دوجيرتي، رئيسة مكتب "سي أن أن" السابقة في موسكو، وخبيرة الشؤون الروسية، أن بوتين سيكون قلقا بشأن هؤلاء الذين هتفوا لعناصر "فاغنر".

ويرى ستيف هول، الرئيس السابق للعمليات الروسية في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أن زعيم "فاغنر" ربما شعر أنه يحمل نفسه أكثر من طاقته بتحريك قواته نحو موسكو فقرر الانسحاب، لكن في الوقت نفسه، وجد بوتين أنه سيكون مضطرا لهزيمة حوالي 25 ألفا من عناصر المجموعة.

ويرى هول أن إرسال بريغوجين إلى بيلاروس "خطوة لحفظ ماء الوجه لكلا الجانبين"، لكن بوتين في وضع "أسوأ". ويقول: "لا أعتقد أن القصة قد انتهت بعد".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا