رقمٌ قياسيّ للنبيذ اللبناني... وصيفُ الـ 2023 صيفه!

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:

إنّه صيف النبيذ اللبناني بامتياز استهلاكاً وسياحة على حدٍّ سواء. فالمشروب هو نجم جلسات وسهرات و"جمعات" اللبنانيّين، ويتربّع من دون منازعٍ على لائحة المشروبات التي تُطلب في المقاهي والملاهي في لبنان بنسبة تفوق الـ50 في المئة!

حقَّق النبيذ اللبناني رقماً قياسيّاً في الـ2022 لناحية صادراته الى مُختلف دول العالم برقمٍ فاق 31 مليون دولار بعدما بلَغَ 25 مليون دولار في الـ2021 و17 مليون دولار في الـ2020 وفق رئيسة الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ميشلين توما التي أكّدت عبر موقع mtv أنه "من المتوقّع أن تحمل الـ2023 رقماً مرتفعاً أيضاً لتصدير النبيذ اللبناني بالرّغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في العالم أجمع، والمُصنّعون اللبنانيّون يجتهدون بشكلٍ دائمٍ لتطوير منتجاتهم رغم الأزمة الاقتصادية، مع مُفارقة أنّنا لم نشهد إقفال أيّ مخمر للنبيذ مع وجود 24 مخمراً تحت مظلّة الإتحاد، و60 علامة تجاريّة بشكلٍ عامّ في لبنان".

وتؤكّد توما أنّ "الإقبال المحلي على النبيذ اللبناني هذا الصيف مُمتاز، وأسواق ومهرجانات النبيذ التي تنظّم في مختلف المناطق تسمح للمواطنين بتذوّق أنواع النبيذ المختلفة من عددٍ كبيرٍ من العلامات التجارية ومقارنتها، كما تُشكّل فرصة للمُغتربين والسيّاح للتعرّف على أجود أنواع النبيذ اللبناني"، لافتةً الى أنّه "بعد النجاح الكبير الذي حقّقه "مهرجان النبيذ الأبيض والزهري" في بيبلوس، اللبنانيّون على موعدٍ مع سلسلة مهرجانات صيفيّة في مناطق أخرى كضهور الشوير، وبولونيا، والبترون، وزحلة وبحمدون وغيرها من البلدات السياحيّة".

وفي سيّاق مُتَّصل، تكشف توما عن التّحضير لكتيّب خاصّ بالنبيذ اللبناني والمخامر التي تتوزّع على مساحة الوطن، الهدف منه التسويق لهذا القطاع وخصوصاً لسياحة النبيذ التي تزدهر بشكلٍ لافتٍ في لبنان، فأصحاب عددٍ كبيرٍ من الخمّارات طوّروا مؤسّساتهم وافتتحوا مطاعم وبيوت ضيافة فيها لتقديم تجربة سياحيّة متكاملة للزائر وخصوصاً السّائح"، مُضيفة: "سياحة النبيذ أصبحت قطاعاً قائماً بحدِّ ذاته، وتدخلُ في صلب الجولات السياحيّة التي تنظّمها الوكالات، والأهم، أنّها تؤمِّن فرص عملٍ كثيرة".

كريمةٌ هي كروم لبنان، تُعطي خيراً ورزقاً وجودة ومشروباً تُرفع له الكؤوس والرؤوس في كلّ العالم. هذا الصيف، أطلبوا النبيذ اللبناني أينما كنتُم، واحتفلوا بكلّ ما يُفرح القلب "بالكاس اللّبناني"!