محليات

غزو سوري مدني للبنان وليس نزوحا!...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الرغم من الازمات العديدة التي يعاني منها لبنان، يبقى ملف النازحين السوريين في واجهة المشهد اللبناني، لا سيما مع تصاعد المواقف التي تطالب بعودتهم بعد استقرار الوضع الأمني في معظم المناطق السورية، الامر الذي يقابله تحرك رسمي خجول وبطيء.

وفي ظل التقاعس الرسمي، يبدو ان المجتمع المدني بدأ يستعد لان "يقلع شوكه بيده"، حيث كشف رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي ان التحضير لرفع الدعوى ضد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نتيجة للعرقلة المستمرة التي تحول دون عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان الى بلادهم، امام المحاكم الدولية اصبح في مراحل متقدمة، حيث ان المستشار القانوني

لحركة الارض المحامي حارث خضرا بدأ منذ يوم امس (الاثنين) البحث في سبل تقديم الدعوى وتحديد الاسباب الموجبة، لتكون اسسها متينة، ومع مطلع الاسبوع المقبل تتكون الفكرة الكافية حول هذه الدعوى تمهيدا لرفعها مام الجهات المعنية.

واوضح الدويهي ان تحرك المجتمع المدني في لبنان امر ضروري، لا سيما في ظل وجود اطراف اساسية في التركيبة اللبنانية سلمت لموضوع الوجود السوري في لبنان، بدءا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومن خلفه ومن الى جانبه، اي ما يسمى بالمنظومة، مشيرا الى انه تم تحييد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار عن هذا الموضوع انطلاقا من موقفه في بروكسيل الرافض بشدة لتشريع الوجود السوري في لبنان.

وردا على سؤال، اشار الدويهي الى اننا كمجتمع اهلي وكحركة سياسية لدينا القدرة على تحريك الملف على المستوى المحلي والوطني بين اللبنانيين.

اما عن مدى تأثير الحركة الداخلية على الاتحاد الاوروبي والجهات المانحة والمفوضية العليا لشؤون النازحين؟ قال الدويهي: اننا نخاطب ضميرهم وسنلتجئ الى القضاء في هذا الموضوع.

وهنا استغرب الدويهي كلام بوريل الذي شرّع الوجود السوري المدني في لبنان تحت قناع "النزوح"، معتبرا ان المسؤول الاوروبي يتصرف في هذا الملف وكأنه يمارس انتدابا على لبنان، مضيفا:  بدل التشدد في رأيه، كان عليه ان يفتح المجال للتفاوض مع الاطراف الموجودة في سوريا -اكانت معارضة او سلطة- لترتيب عودة النازحين الى بلادهم بالتنسيق مع الامم المتحدة، سائلا: كيف يمكن للبنان المعروف بمساحته الصغيرة ان يستقبل 2،6 مليوني نازح، في حين كامل القارة الاوروبية تستضيف900 الف.

وفي سياق متصل اسف الدويهي الى ان النازحين في لبنان منذ 13 سنة، في حين الدولة اللبنانية على مدى كل هذه السنوات لم تنجح في وضع اي خطة او مواكبة الملف، قائلا: المؤسف اكثر انها لا تملك الداتا عن عدد هؤلاء.

وتابع: لا يجوز الاستمرار في انتظار الامم المتحدة والـ UNHCR لتسليم الدولة الداتا عن النازحين، بل على الاجهزة الامنية والبلديات ووزارة الشؤون الاجتماعية التعاون لانجاز الاحصاء الدقيق عن الاعداد والوضع الاجتماعي والمعيشي والتحركات التي يقومون بها من والى سوريا، وجمع كافة الاوراق الثبوتية، فبذلك تصبح الداتا بين ايدي الدولة اللبنانية وخلال فترة قصيرة.

ولفت الدويهي الى ان صور الرئيس بشار الاسد ترفع في معظم خيم النازحين، فممن يهرب هؤلاء واي وضع انساني يخشونه في بلادهم، وماذا تفعل العائلات التي يخدم ابناؤها في الجيش السوري في لبنان، مذكرا بالاعداد التي توجهت الى السفارة السورية في بيروت للمشاركة في الإنتخابات والاقتراع تحديدا للأسد في ايار 2021.

وختم: ما يحصل هو غزو سوري مدني للبنان وليس نزوحا!...

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا