عربي ودولي

حلقة مفقودة بوساطة لوكاشينكو.. ما الثمن الذي دفعه قائد فاغنر؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ الإعلان عن إنهاء تمرد قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، بوساطة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو نهاية الأسبوع الماضي، وتفاصيل الصفقة التي أفضت إلى مغادرة بريغوجين البلاد غير واضحة تماماً رغم الإعلان عن بعض نقاطها.

أما سبب دخول لوكاشينكو على الخط، فيعود إلى العلاقة القديمة التي تربط بين لوكاشينكو وبريغوجين والتي تمتد لحوالي عشرين عاماً، بحسب ما أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف سابقا.

لكن تفاصيل الاتفاق مازالت غير واضحة تماماً، خصوصاً أن مستقبل بريغوجين ضبابي، رغم إعلان مينسك استضافته على أراضيها، بعد أن حطت طائرته في مينسك.

فالمعلومات التي نعرفها عن تفاصيل الوساطة شحيحة جداً ما عدا ما نشرته الصحافة الروسية، وهذه أبرز نقاطها منذ بداية الأزمة.

أدى لوكاشينكو دور الوسيط بين الكرملين وفاغنر للتوصل إلى اتفاق بعد ساعات من إعلان التمرد يوم السبت، بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد الرئيس البيلاروسي أنه اقترح على بوتين خلال مكالمة هاتفية يوم 24

يونيو، عدم التسرع في اتخاذ قرارات صارمة بشأن "فاغنر"، وفقا لما نقلت عنه وكالة "بيلتا" اليوم الثلاثاء. 

كما أوضح أنه فهم من الرئيس الروسي أن قرارا صارماً تم اتخاذه بحق المجموعة، مفاده القضاء عليهم، إلا أنه اقترح على بوتين ألا يتسرع، عارضا التحدث مع بريغوجين.

لكن بوتين رد عليه قائلا: "اسمع يا ساشا، لا جدوى من هذا، فبريغوجين لا يرد على الهاتف، ولا يريد التحدث مع أي شخص".

إلا أن لوكاشينكو تمكن لاحقا من التواصل معه، وتوصل إلى الاتفاق الذي نص بشكل خاص على أن يغادر رئيس المجموعة المسلّحة إلى بيلاروسيا.

كما تضمن وقف تحركات فاغنر في روسيا، مقابل ضمانات أمنية لمقاتلي فاغنر وتعهدات بعدم ملاحقتهم أو اعتقالهم.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية بوقت سابق اليوم، أن مقاتلي فاغنر يستعدون لتسليم أسلحتهم الثقيلة لقوات الجيش الروسي في منطقة العملية الروسية في أوكرانيا، ما يعني أن هذه الخطوة أتت كجزء أيضا من الثمن الذي دفعه

بريغوجين، والذي قضى بتجريد قواته من السلاح الثقيل، فضلا عن وقف مشاركته في العمليات القتالية على الأراضي الأوكرانية.

في المقابل، قبض الرجل المثير للجدل بعض الأثمان، إذ أسقطت الملاحقات القضائية بحقه وحق رجاله. فقد أعلن فعلاً جهاز الأمن الفيدرالي الروسي طيّ التحقيق في قضية التمرد، مشيراً إلى أن التحقيقات أثبتت أن المشاركين فيها

تراجعوا عن التمرد، وعدلوا عن الجريمة، معلنة إغلاق القضية الجنائية.

إلا أنه رغم تلك الوساطة، وتأكيد الرئيس الروسي أن أمام مقاتلي فاغنر 3 خيارات: إما السفر إلى بيلاروسيا أو توقيع عقود مع الجيش ووزارة الدفاع، أو العودة إلى منازلهم، فلا يزال العديد من المراقبين يطرحون الأسئلة حول

مصير بريغوجين، وسط تلميح من قبل البعض باحتمال اغتياله.

تجدر الإشارة إلى أنه يوم السبت الماضي، استولى مقاتلو فاغنر على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مقاطعة روستوف جنوب غربي روسيا.

وهدد بريغوجين بالتقدم نحو العاصمة الروسية موسكو، وأسقطت قواته طائرتين روسيتين، فيما أعلنت السلطات التأهب في العاصمة والطرق الرئيسية.

ووصف بوتين حينها قائد فاغنر وعملية زحفه نحو العاصمة موسكو، والمشاركين بتلك الحملة بالخونة، متوعداً بإنزال عقاب صارم في حقهم.

إلا أنه عاد وطرح لاحقاً عدة خيارات أمام هؤلاء المقاتلين، دون أن يتطرق بالاسم إلى مصير بريغوجين، حليفه السابق، الذي طعنه في ظهره!

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا