عربي ودولي

حرق المصحف في السويد ..الأزهر تدعو للمقاطعة وإدانة واسعة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 اتّجهت الانظار الى السويد، بعدما سمحت الشرطة لمتظاهر بتمزيق نسخة من القرآن الكريم وإضرام النار فيها أمام مسجد ستوكهولم المركزي، ممّا أثار عاصفة من الاستنكارات في عدد من الدول العربية والاسلامية، خصوصاً السعودية والاردن، في حين ندّدت تركيا، التي تعرقل انضمام السويد الى الناتو، بهذا "الاحتجاج الدنيء" معتبرةً أنّه "من غير المقبول السماح باحتجاجات مناهضة للإسلام باسم حرية التعبير".

حيث توالت الإدانات عربيا وعالميا على حادثة إقدام رجل على تمزيق المصحف الذي يحمله وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى.

ودعا الأزهر الشريف كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.  

كما دعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددًّا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.

وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

كما شددت مصر على مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.

وأعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين للحادثة قائلة "إن هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول."

ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم، واعتبرته عملا تحريضيا وعنصريا مرفوضا.

وأكدت الوزارة بأن إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلا من أشكال حرية التعبير مطلقا، مؤكدة ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز.

وأدانت الكويت الحادثة وأكدت الخارجية الكويتية في بيان موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف، والعمل على وقف هذه الإساءات التي تستهدف رموز ومقدسات المسلمين، ومحاسبة مرتكبيها.

واستدعى المغرب القائم بأعمال السويد بالرباط، لإدانة ترخيص الحكومة السويدية لتنظيم مظاهرة، تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف.

كما استدعى المغرب سفيره بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى.

وذكر بلاغ للخارجية المغربية أن "هذا العمل العدائي غير المسؤول يضرب بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى".

وفي أنقرة، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحرق المصحف، وكتب على تويتر "أندد بالاحتجاج الدنيء في السويد ضد كتابنا المقدس في أول أيام عيد الأضحى المبارك". وأضاف أنه من غير المقبول السماح باحتجاجات مناهضة للإسلام باسم حرية التعبير.

واستدعت الخارجية التركية، السفير السويدي لدى أنقرة للتعبير عن إدانتها الشديدة واحتجاجها على ما وصفته بـ"تكرار جريمة الكراهية ضد القرآن وعلم بلادها" في البلد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن إحراق النصوص الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام، وذلك بعد أن مزق رجل المصحف وأضرم فيه النيران أمام مسجد في ستوكهولم.

ودان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يوم الأربعاء، الحادثة التي جرت أمام مسجد استكولهم، حينما أقدم رجل على تمزيق وحرق المصحف.
وقال الرئيس الروسي خلال زيارته مسجد "الجمعة" في مدينة دربند: "بطريرك روسيا يؤكد لنا دوما أن المسلمين أخوتنا"، وهذا هو الحال لدينا.

وأظهرت لقطات الرئيس الروسي وهو يحتضن المصحف الشريف بعدما أهداه له إمام المسجد.

وأكد بوتين أن عدم احترام القرآن في روسيا جريمة خلافا لبعض الدول الأخرى.

وقال الرئيس الروسي: "روسيا تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا