قضية الطفلة لين طالب: العائلتان تنفيان الإتهام
لا جديد يضاف إلى ملفّ الطفلة لين عمر طالب التي شغلت الرأي العام اللبناني والعالمي بعد الحديث عن تعرّضها لاغتصاب أدّى إلى وفاتها.
عائلتا الأب والأم تحتكمان إلى القضاء الذي سيفصل في هذه المسألة وستقبلان ما يصدره، كما تؤكدان لـ»نداء الوطن». وتحدثت عائلة الأم وعد طليقة عمر، وهي من آل بو خليل في المنية، سكان المحمرة في عكار، فنفت كل ما يشاع من جهة الأب وعائلته وكل ما يقال من اتهامات، معتبرة «أنّ القضاء في النهاية سيظهر الحقيقة في جريمة مقتل هذه الطفلة البريئة»، وأوضحت أنّها «لم تتكلم في البداية، على عكس عائلة طالب من سفينة القيطع، لأنّها كانت ترغب في ترك القضاء يأخذ مجراه قبل إصدار أي أحكام، لكن التجييش الذي مارسته عائلة طالب على مدى أيام، دفعها إلى الحديث لدحض ونفي كل ما يشاع من اتّهامات».
وقالت ريما بو خليل (قريبة الأم) :»إن ادّعاء الأب بأنه أوصل لين بحالة جيدة إلى هنا غير صحيح. فالطفلة وصلت إلى بيتنا بحالة صعبة وشعرها وثيابها يدلان على ذلك، تركها ومشى وكان بحالة عصبية ويشتم ويسبّ، ولين كانت مرعوبة جداً وتبكي وتقول أريد والدتي لا أريد والدي».
بدوره نفى طارق بو خليل، عمّ وعد، كل ما يثيره الأب وأهله على الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، وقال: «نحن نريد الحقيقة قبل الجميع والفرق بيننا وبينهم أننا ننتظر القضاء ولا نطلق أحكاماً مسبقة».
أما محمد الشاويش، وهو قريب الأم أيضاً فرأى أنّ عائلة طالب «تقول كلاماً غير مسؤول والقضاء في النهاية هو الفصل ونحن لم نتكلم في البداية، لأننا كنا نترك القضاء يقوم بواجبه، ولكن قررنا التحدث لأنهم يزوّرون الحقائق بكلامهم».
وفي اتصال بـ»نداء الوطن» قال الطبيب الشرعي سامي الأحدب الذي كشف على الطفلة في البداية: «أرفض أن أطلق أي حكم، فأنا لا أتبنّى أي شيء يقال على الإعلام أو على التواصل الإجتماعي، هناك تحقيقات وتقريري عن الحادثة وضعته لدى النيابة التي ستفصل في الملف، وعندها سيعرف الناس والرأي العام كل شيء».
بدورها، عائلة طالب في سفينة القيطع لا تزال عند أقوالها السابقة، وكانت سرت شائعات أمس الأول مبنية على تقرير تلفزيوني لإحدى المحطات المحلية ذكر أنّ القوى الأمنية أوقفت عمّ البنت للإشتباه فيه. هذا الأمر نفته عائلة طالب في بيان، وقالت «إن الشاب المذكور ل.ط موقوف منذ أكثر من سنة بسبب إشكال سابق في البلدة، وأنّ باقي أفراد العائلة جميعهم في منزلهم». وفي حين لم يصدر عن القوى الأمنية أي بيان ينفي أو يؤكد الخبر قال الوالد لـ»نداء الوطن»: «أخاف من تسييس الملف وتضييع حق ابنتي، لذلك أطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة الحقيقة والإقتصاص من الفاعل المجرم... إنّنا كعائلة نريد معرفة الحقيقة كائناً من كان الفاعل ليأخذ عقابه الذي يستحقّه». يشار إلى أنّ الطلاق بين الأم والأب حصل منذ ما يقارب السنة، وشدّد مفتي عكار زيد بكار زكريا في بيان على أنّ «هذه الجريمة ليست مسرحاً للمزايدات والبازارات، بل هي محط اهتمام من سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ومنّي شخصياً، وهذا ما أكّدناه وشدّدنا عليه في كل المراجعات والاتصالات مع الأجهزة الأمنية والقضائية والسياسية. ونؤكد ضرورة احترام نتيجة التحقيق، وعدم الإنجرار وراء الشائعات والاتهامات العشوائية حتى لا نضيّع دم الطفلة ونقتلها مرّتين».
المصدر: نداء الوطن - مايز عبيد
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|