هل يمكن منع طهران من أن تصبح قوة نووية؟.. هذا ما قالته "National Interest"
في حين أن التفاصيل لا يزال يكتنفها بعض الغموض، إلا أن المخطط العام للاتفاق المتوقع بين الولايات المتحدة وإيران يشير إلى أن طهران ستتلقى حوافز مالية وإلغاء للعقوبات الاميركية المفروضة على صادرات النفط. في المقابل، ستوقف طهران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 60 في المائة، وهي نسبة أقل بقليل من مستوى صنع قنبلة.
وبحسب موقع "National Interest" الأميركي، "يشكل هذا الترتيب المحتمل محاولة يائسة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لإحباط التقدم النووي للجمهورية الإسلامية، مما يثير السؤال الحاسم: هل يمكن منع طهران من أن تصبح قوة نووية؟ هناك خمسة سيناريوهات محتملة إذا تحققت ستحول دون امتلاك الجمهورية الإسلامية لقنبلة نووية".
تابع الموقع، "السيناريو الأول ينطوي على قرار من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بالامتناع عن تطوير قنبلة لأسباب دينية أو أخلاقية، فغالبًا ما تستشهد طهران بفتوى نووية كدليل على عدم اهتمامها بالأسلحة النووية. وفي كل مناسبة، تذكر وكالات الاستخبارات الأميركية أن طهران لم تقرر بعد تصنيع قنبلة نووية. إن هذا السيناريو يبدو غير مرجح للغاية. إن مستويات تخصيب اليورانيوم في طهران ليس لها أغراض مدنية، مما يشير إلى أن إيران تسعى للحصول على قنبلة. علاوة على ذلك، حتى في حالة وجود فتوى نووية، يمكن إبطال شرعيتها في أي لحظة. إن الحصول على المظلة النووية هو بمثابة وثيقة تأمين نهائية لبقاء النظام".
وأضاف الموقع، "أما السيناريو الثاني فيقوم على إقناع خامنئي بالحوافز المالية والسياسية للتخلي عن السعي وراء الأسلحة النووية. لطالما كان هذا النهج، ولا يزال، الاستراتيجية المفضلة لدى الغرب. ويستند المدافعون عن هذا السيناريو الى الاتفاق النووي لعام 2015 باعتباره إنجازًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، يجب أن يكون واضحًا للجميع، بمن فيهم مؤيدو الاتفاقية، أن الأخيرة فشلت في ردع طموحات طهران النووية. على الرغم من تقديم إيران حزمة جذابة من الحوافز السياسية والاقتصادية، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تنجح في إقناع طهران بإعادة الالتزام بالاتفاق النووي. وأدى فشل بايدن في فرض العقوبات وتوحيد الحلفاء ضد طهران إلى زيادة جرأة النظام وتقليص نفوذ واشنطن. وكما أصبح واضحاً من خلال الاتفاق النووي، يبدو أنه من غير المرجح أن تقنع المكافآت المالية والسياسية طهران بالتخلي عن تطلعاتها النووية وتفكيك البرنامج".
وبحسب الموقع، "أما السيناريو الثالث فهو أن يُجبَر النظام الإيراني على التخلي عن برنامجه النووي لمنع الانهيار وذلك في حال ساهم الضغط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والعسكري في تهديد بقائه. اعتمدت الولايات المتحدة هذه الاستراتيجية، ومع ذلك، لم تكن حملة الضغط شاملة أو مطلقة أبدًا، حيث ركزت بشكل أساسي على الضغط الاقتصادي والدبلوماسي والعمليات السرية دون استخدام هذه الأدوات بالكامل".
وتابع الموقع، "أما السيناريو الرابع فيتمثل في انهيار النظام الإيراني، فقد أدت أوجه القصور الهيكلية المختلفة للنظام إلى تزعزعه. إن انهيار النظام يحل المشكلة النووية بشرط ألا يكون النظام السياسي اللاحق معاديا لأميركا. وتكمن مشكلة هذا السيناريو في التكلفة الكبيرة والعواقب المحتملة لانهيار النظام. إن الثورات لا يمكن التنبؤ بها ويصعب تنظيمها، وعادة ما تفتقر الانقلابات إلى معدلات نجاح عالية، وهناك القليل من الرغبة لدى الغرب للتحريض على تغيير النظام في إيران عبر القيام بغزو عسكري، خاصة بعد عقدين من الانخراط في أفغانستان والعراق. علاوة على ذلك، قد يؤدي انهيار النظام السياسي الإيراني إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير، ولهذا السبب، أبدت واشنطن وحلفاؤها اهتمامًا ضئيلًا باستغلال نقاط ضعف طهران".
وأضاف الموقع، "أما السيناريو الخامس والأخير فيتمثل في توجيه ضربة عسكرية تستهدف برنامج طهران النووي. إذا نجحت هذه الضربة، فقد تؤخر تطوير البرنامج لسنوات. ويؤكد النقاد أنه في أعقاب ذلك، ستوقف طهران التعاون وتستأنف وتسرع جهودها نحو تطوير قنبلة نووية، وفي الوقت نفسه، سترد على الخصوم بهجمات صاروخية وعمليات إرهابية ، وهذا يعني أن ضربة عسكرية واحدة لن تكون كافية مع مرور الوقت".
وختم الموقع، "على المدى الطويل، فإن أفضل استراتيجية هي ممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام وتقديم أقصى قدر من الدعم للشعب الإيراني لإسقاط النظام. أما على المدى القصير، فيبقى التحضير لضربة عسكرية كملاذ أخير هو الخيار الواقعي الوحيد".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|