عربي ودولي

هل من "صداقات داعشية" لروسيا وسوريا تقف خلف "التحرّش" بالمسيّرات الأميركية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ماذا يحصل بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وروسيا من جهة أخرى، في سماء سوريا منذ مدّة؟

مُضايقات

فبعد سلوكيات روسيّة "عدوانيّة" تجاه الطيران الأميركي المُسيَّر في سوريا مؤخّراً، أي في مرحلة ما بعد تمرّد مجموعة "فاغنر" على الكرملين ووزارة الدفاع الروسية، وكأن هناك حاجة روسيّة لإظهار قوّة وازِنَة وربما مُفرِطَة، خارج الحدود، لا سيّما في سوريا التي تُعتَبَر بمثابة موسكو الشرق الأوسط، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الجيش الأميركي قتل أحد زعماء تنظيم "داعش" وهو أسامة "المهاجر"، يوم الجمعة الفائت، في غارة بطائرة مسيّرة بشرق البلاد هناك. وهي واحدة من المسيّرات الأميركية التي تعرّضت لمُضايقات من قِبَل الطائرات الروسية في اليوم نفسه، قُبَيْل إتمام العملية بساعتَيْن تقريباً.

وتؤكد بعض المعلومات أن المُضايقات الروسيّة المتكرّرة للمسيّرات الأميركية فوق سوريا مؤخّراً، تحصل خلال مشاركتها (تلك المسيّرات) بعمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك.

"صديق" للنظام وروسيا؟

فماذا يحصل بين واشنطن وموسكو في سماء سوريا؟ وهل ان تلك "التحرّشات" نابعة من نزعة روسيّة عدائية مُتصاعِدَة ضدّ الأميركيين، في معرض إظهار الثّبات في القوّة، بالتزامن مع التعثّر الروسي في أوكرانيا؟ وهو تعثّر تلقّى "جرعة دعم" إضافيّة بعد تمرّد زعيم "فاغنر" يفغيني بريغوجين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وهل يمكن لـ "هدّ المراجل" على المسيّرات الأميركية في سوريا، والمناورات الروسية - السورية المشتركة، واستعادة موسكو نشاطها العسكري في بعض المناطق السورية منذ مدّة، أن يرمّم الصورة الروسيّة المُهشَّمَة في أوكرانيا؟

وماذا لو كان أسامة "المهاجر"، وبعض "الدواعش"، من الشخصيات "الصّديقة" للنّظام السوري مثلاً، أو للروس مثلاً في سوريا، بشكل دفع الطيران الحربي الروسي الى محاولة عرقلة اغتياله، عبر إزعاج حركة المسيّرات الأميركية؟

يستفيد منها

لفت مصدر مُواكِب لمستجدات الملف السوري الى أن "أكثر المستفيدين من تنظيم "داعش" هو النظام السوري. فعندما كان العالم كلّه يقف الى جانب المعارضة السورية ويدعمها، بعد بَدْء الاحتجاجات الشعبية في عام 2011، دخلت عناصر "القاعدة" على الخطّ، وتطوّرت الحالة الإرهابية الى أن وصلت الى تنظيمات مختلفة، كان تنظيم "داعش" أساسيّاً بينها".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هذا المشهد نقل اليوميات والساحة السورية من مكان الى آخر، فانقلبت الأمور لمصلحة النظام السوري، وذلك بعدما بات الجميع ينظر الى المعارضة السورية على أنها مجموعة من الإرهابيين. بينما كان النّظام السوري هو المسهّل الأول لتشكيل تلك التنظيمات، ولعملها حتى في العراق، وبشكل هدّد دول الخليج والمنطقة كلّها".

وختم:"مخيّم "نهر البارد" في لبنان، هو أحد الأمكنة التي تشهد على استفادة النظام السوري من الإرهاب، في أحيان كثيرة، وعلى تحويل موازين القوى لصالحه عبر التخويف من الإرهابيين، وذلك في كل مرّة يسهّل فيها دخول تلك التنظيمات على خطّ الأحداث".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا