الصحافة

في بلد العجائب: طاقة شمسية فوق مبنى كهرباء صيدا.. "هزلت"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

التقط المهندس بلال سلامة صورة لسطح مبنى مؤسسة كهرباء لبنان الجنوبي في مدينة صيدا، ويظهر فيها تركيب ألواح الطاقة الشمسية، لكنه لم يكن يتوقع ان تنال الصورة ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي لجهة التعليقات الساخرة والغاضبة والشعور بالمزيد من الإحباط واليأس في آن.

التعليقات جاءت تحاكي وجع الصيداويين كما اللبنانيين من مدى استفحال الأزمات التي أفقدتهم الأمل بوقف الانهيار وبتأمين التيار الكهربائي على مدار الساعة في الوقت القريب أو حتى العودة الى ساعات التقنين السابقة التي أصبحت مطلباً لا غنى عنه في ظل ارتفاع فواتير الإشتراكات بالمولّدات الخاصة ارتباطاً بغلاء المحروقات والمازوت والدفع بـ»الفريش دولار».

ويقول المهندس سلامة لـ»نداء الوطن» إن «الصورة كانت صادمة ومتناقضة في آن، إذ من المفروض أن تؤمن مؤسسة كهرباء لبنان التيار للمواطنين، غير أنها إستنجدت بالطاقة البديلة للصمود في وجه أزمة الانقطاع، لذلك انتشرت الصورة كالنار في الهشيم مع سيل كبير من التعليقات الساخرة وتكرار كلمة «هزلت» وسواها من الأمثال الشعبية التي تنطبق على واقع الحال مثل «باب النجار مخلوع»، و»السكافي حافي» و»الخياط عريان» مما تحمل معنى التناقض».

ويضيف سلامة «لم أكن أتوقع كل هذه الضجة الكبرى، لقد التقطت الصورة من نافذة مكتبي المطل على مبنى مؤسسة الكهرباء، وانتظرت بضع ساعات حيث جرى تركيبها بعدما انتبهت الى نقل ألواح الطاقة الى سطحه، واستغربت، ولكن في بلد مثل لبنان يصبح كل شيء ممكناً، والذهاب إلى خيار الطاقة البديلة يعني أن الأزمة طويلة ومعقدة».

وفي محاولة للتخفيف من حدّة التعليقات، أكد مسؤول في مؤسسة الكهرباء لـ»نداء الوطن»، أنّ ألواح الطاقة الشمسية لا تعود إليها لا من قريب أو من بعيد، وإنّما لشركة مراد للكهرباء المتعهّدة القيام بأعمال الصيانة وخدمة الزبائن والجباية وما شابه، حيث أوضح مديرها محمّد زيتوني أن الهدف من تركيب الطاقة الشمسية أولّاً وأخيراً يتعلّق بخدمة الزبائن على مدار 24 ساعة ليلاً ونهاراً عبر خدمة «الكول سنتر»، والتي «كنّا حريصين جدّاً على عدم توقّفها بسبب التقنين أو انقطاع المولّدات الكهربائية في مبنى مؤسّسة الكهرباء في صيدا والجنوب».

ومن بين تعليقات رواد المواقع، تساءلت أماني أليس من الغريب أن تشاهد ألواحاً لتخزين الطاقة الكهربائية على سطح مبنى شركة كهرباء لبنان في صيدا، للوهلة الأولى اعتقدنا أن من التقط الصورة أضاف إليها ألواح الطاقة وركّبها على الحاسوب، لكن الصورة لا شائبة فيها، وقالت ضاحكة «طلبت من صديقاتي أن نأخذ صورة تذكارية مع الألواح في بلد المصائب والعجائب».

أما جيران الحي لمبنى المؤسسة فقد وصلتهم الصورة من بلاد الإغتراب مع تعليقات أكثر سخرية، وقالت ««أم شوقي» أرسلت لي ابنتي صورة من السعودية وقالت متهكّمة «يلا يا ماما تقدمي بطلب اشتراك لأن الجيران أولى».

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا