بين المفتعل وغبر المفتعل... يوم طويل من الحرائق في لبنان

كما كل سنة ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف، تشهد مختلف المناطق اللبنانية حرائق متنقلة منها الكبير والخطر ومنها ما يمكن السيطرة عليه بشكل سريع ودون خسائر تذكر.

وامام هذا الواقع يعود الحديث سنويا عن ضرورة امتلاك الدولة اللبنانية لمعدات متطورة وطائرات متخصصة باخماد الحرائق حفاظا على الوجه الاخضر للبنان وحفاظا على ارواح وممتلكات المواطنين، كما تعود الى الواجهة قضية حقوق المتطوعين في الدفاع المدني اللبناني.
Advertisement

ومنذ صباح هذا اليوم، استفاق المواطنون اللبنانيون على اخبار انتشار الحرائق في أكثر من منطقة ولأكثر من سبب.

فالحريق الذي اندلع في أحراج رومية – المتن وصل الى خواتيمه بعدما تمكنت فرق الاطفاء من السيطرة بشكل شبه تام على النيران، والعمل جار في هذه الأثناء على تبريد المنطقة منعا لاعادة تجدد الحريق.

وشاركت في عمليات الاخماد سيارات الدفاع المدني من مختلف المناطق وبمؤازرة من طوافات الجيش.

وأوضح رئيس شرطة البلدية كريستيان نوفل ان "الحريق مفتعل وان البلدية ألقت القبض مساء على اشخاص جمعوا كمية كبيرة من الحطب في المنطقة، وبعد مصادرة الحطب تم اطلاق سراحهم، ولقد سلمنا الاسماء الى الاجهزة الامنية التي تتولى التحقيق بالحادث".

ونشر الجيش عبر حسابه على "تويتر" مقطع فيديو يظهر العمل الذي قامت به طوافاته بهدف المساعدة في اخماد الحريق.

طوافات تابعة للجيش اللبناني تساهم بمؤازرة وحدات عسكرية في عمليات اخماد الحريق المندلع في احراج روميه بمشاركة وحدات من الدفاع المدني.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/wIMgFwVv3C — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 11, 2022

وفي سياق متصل، أفادت مصادر صحفية عن اندلاع حريق في "وادي دير مار يعقوب" في منطقة دده-الكورة، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على السيطرة عليه بأسرع وقت ممكن.

كما اندلعت النيران في محلات "حلويات السلطان" في بلدة معركة الجنوبية، حيث قامت فرق الدفاع المدني التابعة لـ"جمعية الرسالة" باخماد الحريق بصورة سريعة.

وخلال ساعات قبل الظهر، اندلع حريقٍ ضمن أحد الفنادق في منطقة الضبيه.

ووفقاً للمصادر، فإن رقعة الحريق كانت محدودة، وقد جرى السيطرة على النيران من قبل فرق الدفاع المدني التي حضرت فوراً إلى المكان.

يذكر ان الساحة اللبنانية شهدت حريقا كارثيا خلال الأيام الماضية، تمثل في اندلاع النيران في معمل "قبلان للسجاد" ما ادى الى خسار مادية لا تحصى ولا تعد.