القديس شربل يُعيد للطفلة نور حياتها الطبيعية "بشويّة ايمان"
لا تشبه حالة الطفلة نور نصرالله بقيّة الحالات. هي التي إختبرت تدخّل الله، عبر شفيعه مار شربل، في حياتها، فنقلها من طفلة تعاني، بمستقبل مجهول نتيجة المرض الذي أصابها، إلى طفلة معافاة لم تعد تعاني من أدنى مشكلة.
ليس غريباً على القديس شربل أن يتدخّل في لحظة واحدة ليغيّر مصير البشر، ويؤكد رئيس سجل العجائب في دير مار مارون عنايا الأب لويس مطر أنه "يكفي القليل من الايمان "قدّْ حبّة الخردل" ليتدخل القديس وتحصل الاعجوبة وينال الانسان النعمة". وهذا فعلاً ما حصل مع الطفلة نور، التي تروي والدتها سوزان رزق عبر "النشرة" كيف بدأت رحلة معاناة إبنتها.
بدأ كلّ شيء مع وقوع إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، يومها كان عمر نور شهرين. لاحظت والدتها أن "نور تبكي بطريقة غير طبيعة مختلفة عمّن هم في عمرها: تشنّج غير طبيعي، إقفال للعينين وبكاء مستمرّ"، وتضيف: "يومها شعرت بأن وضع ابنتي ليس طبيعياً ولا يشبه أي حالة أخرى، كما كان يُقال لي إن الطفل في هذا العمر يبكي. لا هذه لم تكن حالة طبيعية على الأقل، كنت أشعر بأن هناك أمرا غريبا يستدعي أن نتحرّك".
"زرنا عدداً من الأطباء وأجرينا عدداً كبيراً من الفحوصات، وكان الجواب دائماً بأن الأطفال يبكون بهذا الشكل". هنا تشير الوالدة إلى أنه "بعد مرور شهرين تقريباً من الانفجار في مرفأ بيروت قمنا بإجراء تخطيط للرأس، فتبيّن أن لديها كهرباء في الرأس ولكن ليس من النوع العادي، بل فعلياً حالتها صعبة جداً لدرجة أن الطبيب قال لي إن الله وحده من يمكنه مساعدتها، لأنها قد تصاب بشلل أو ستعاني من إعاقة أو غيره، وعلى إثر التخطيط رفض الطبيب تركنا نغادر إلى المنزل، وشدد على ضرورة إدخال الطفلة إلى المستشفى وهكذا حصل".
تلفت رزق إلى أن الطبيب بدأ بعلاج ابنتها نور عبر إستعمال أدوية الكورتيرزون، وغيرها من الأدوية من العيار القوّي، وأحد الأطباء الذين كانوا يعالجونها طلب إحضار أدوية من فرنسا عبارة عن حقن، وتشير إلى أنه "بعد مرور شهرين من العلاج بدأت أشعر باليأس وعدم القدرة على التحمل والخوف على مستقبل ابنتي، فما كان لي الا أن لجأت إلى القديس شربل"، وتضيف: "نذرت نور، البستها ثوب القديس، وبدأت أضع لها الزيت واطعمها من التراب من على قبره، وبسحر ساحر إختفى كلّ شيء، إذ قمنا بإجراء تخطيط جديد فتبيّن أن نظام الدماغ سليم تماماً وإختفت الكهرباء التي كانت تعاني منها نور بشكل نهائي، والطبيبة التي تشرف على علاجها بدأت بتخفيف الدواء، كان ذلك يوم 22 الشهر، وقالت أنه يجب أن ننتظر لأنه قد تعاودها الحالة وهو ما لم يحصل اطلاقًا وأبداً، حيث أجرينا عدة فحوصات من بينها تلك التي تخص الجينات وكانت جميعها تؤكّد على أنها سليمة، وبالتخطيط لنظام الدماغ تبيّن أنه سليم تماماً".
حالة الطفلة نور نصرالله دخلت في سماوي عالم غير أرضي، وهي دليل على أنه في لحظة تدخل الهيّة تنتهي كل المعاناة وينال الانسان النعمة: "بشويّة إيمان قد حبّة الخردل"!.
باسكال أبو نادر - النشرة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|