"الدولار إلى 150 ألفاً"... وهذا هو مصير صيرفة

فجأة وبسحر ساحر إرتفع أمس سعر دولار السوق السوداء دون أي إنذار مسبق، بعد إستقرار دام لفترة طويلة.
فما سبب هذا الإرتفاع المُفاجئ؟ وهل عادت لعبة الدولار إلى الواجهة؟

يضع الخبير الإقتصادي ميشال قزح "الإرتفاع المفاجئ والملحوظ بدولار السوق السوداء الذي حصل بين الأمس واليوم"، ضمن إطار "عملية المضاربة"، ولكنه يؤكّد أنّ "لا مفر من معاودة إرتفاع دولار السوق السوداء".

وعن السيناريو المُقبل؟ يقول لقزح انّ "مصرف لبنان يُحاول اليوم التخفيف من صيرفة، لكي يتمكن من تسليم نائب حاكم مصرف لبنان الأول وسيم منصوري، لأنّ نواب الحاكم غير موافقين على إستمرار منصة صيرفة لذا سيبدأون بتخفيفها تدريجيًّا".

والمرحلة الأولى التي سيعتمدونها، حسب رأي قزح، هي أنه "يحق لكل مودع بإستخدام "صيرفة" بمصرف واحد فقط، ومن ثم سيعتمدون ذلك مع الشركات، حتى يكون الإتجاه بإيقافها نهائيًّا".

ويرجّح قزح خلال إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة "معاودة إرتفاع دولار السوق السوداء إلى أنْ يصل لحدود الـ 150 ألفاً"، عازيًا ذلك إلى "كمية الليرات الموجودة في السوق اليوم والتي هي 112 تريليون تقريبًا، حيث دخل في الأسبوع الأخير إلى الكتلة النقدية ما يُقارب الـ 23 تريليون ليرة".

إذًا، يتوقع أنْ "يصل الودلار إلى 150 ألف هذا في حال أوقفوا الطباعة، وأما في حال لم يوقفوها فسنكون أمام مشكلة كبيرة، فطباعة العملة هي من أهم أسباب إنهيار سعر صرف الليرة اللبنانية".

هل سنشهد هذا الإرتفاع قريبًا؟ يرى أن "خلال هذه الفترة ولغاية آخر تموز سنشهد فقط تقلبات بسيطة، ولكن بعد آخر تموز وفي حال توقفت صيرفة نهائيا سنشهد إرتفاعات ملحوظة".

وفي ختام حديثه يستبعد قزح "إستقالة نواب حاكم مصرف لبنان"، مرجحًا "إستلام منصوري مهام الحاكم لأن لا أحد اليوم لديه الجرأة على الإستقالة، وبخاصة في ظل هكذا مرحلة دقيقة وحساسة".