إقتصاد

الدولار يُربك صيدا... وسعد إلى الشارع مجدّداً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تسلم صيدا من الفوضى التي أحدثها الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار الأميركي ولساعات عدّة، قبل أن يعاود انخفاضه واستقراره ثم ارتفاعه مجدّداً، تاركاً وراءه مشاهد من الإرباك العشوائية، حيث سارعت بعض السوبرماركت والصيدليات وحتى محطات الوقود إلى الإقفال تفادياً للخسائر المالية.

لم يرق المشهد للصيداوي حسين عفارة الذي تفاجأ بإقفال عدد من محطات الوقود، أو ازدحام أخرى بطوابير السيارات التي تنتظر دورها، للوهلة الأولى لم يستوعب الصدمة، قبل أن يدرك أن السبب هو ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي بلا أسباب اقتصادية، وإنما في إطار لعبة تبادل الرسائل السياسية.

ويقول عفارة لـ»نداء الوطن»: «المشهد أعاد ذاكرتي إلى أزمة المحروقات حين كنت أنتظر ساعات لتعبئة خزان الوقود، لقد تهافت الناس على المحطات من أجل تزويد سياراتهم بالبنزين خشية من الإقفال، ولكن للأسف ذهبوا ضحية اللعبة وقاموا بتعبئة سياراتهم على سعر الصرف الأعلى، لقد ربحوا مليارات في غضون ساعات قليلة». مع كل أزمة مالية أو معيشية يدفع المواطنون الثمن مجدّداً، من جيوبهم ومن أعصابهم ويعيشون القلق خشية فقدان احتياجاتهم، ما جرى خلال السنوات الأربع الماضية لقّنهم درساً قاسياً بأن يعتمدوا على أنفسهم، فالدولة غائبة عن الاهتمام بهم وتأمين احتياجاتهم وهم متروكون لمصيرهم.

ما جرى بالون اختبار لما يمكن أن يحصل في الأيام المقبلة مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اللبنانيون يحبسون أنفاسهم ويخشون انفلات الدولار من عقاله، وفق ما يؤكّد بسام مستو لـ»نداء الوطن»، ويقول «إنها مسرحية سياسية يتحكّم بها الزعماء والمافيات».

في ساعات الفوضى القليلة، توارى الصرّافون الجوّالون عن الأنظار من شارع رياض الصلح الرئيسي، لاذوا بأرباحهم المجزية بانتظار اتضاح الرؤية واستقرار سعر الصرف ومعرفة حقيقة ما جرى، وتقول آمنة حبال: «الإرباك سيد الموقف، لم يتجرّأ أي صرّاف على فرط مئة دولار، لقد توقّفت عمليات البيع والشراء حتى إشعار آخر وكلّ يبرّر الأسباب».

الإرباك في صيدا أضيفت إليه تغريدة الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد التي نعى فيها «مبادرة صيدا تواجه» وألمح إلى تحرّكات احتجاجية في الشارع، قائلاً: «بادرت مخلصاً لإطلاق «صيدا تواجه» كصيغة توحّد المدينة ضدّ أزمات ومخاطر مقبلة، غير أنّ الشركاء وبعضاً من خارجهم عملوا بدأب لإفشالها. إهمال، وفوضى وكلٌ يغنّي على ليلاه، تلك أحوال المدينة، تراكم النفايات هو من تجلّيات تلك الأحوال. يقيني أن صيدا لن تواجه إلا في الشارع».

لم تمض ساعات على التغريدة حتى نزل إلى الشارع مُطلقاً مواقف نارية خلال تفقّده عدداً من ورش بلدية صيدا العاملة على إزالة النفايات من شوارع المدينة، فطالب الجهات المسؤولة؛ بلدية صيدا واتحاد بلديات صيدا الزهراني، بزيادة وسائل العمل والآليات، إضافة إلى تكثيف دوريات العمل لإزالة النفايات وتنظيف شوارع المدينة بأسرع وقت ممكن وباستمرار هذا العمل إلى حين تسلّم الشركة الجديدة المتعهّدة بإزالة النفايات مهامها.

وأدان سعد تقاعس وزارة البيئة وعدم إظهار أي اهتمام، «وكأن مدينة صيدا هي خارج الخريطة البيئية في لبنان، بخاصة أنّ الوزارة على علم بكل تفاصيل الأزمة البيئية فيها وبتراكم النفايات ومشاكل معمل النفايات شبه المتوقف عن العمل»، آسفاً لعدم اهتمام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «الذي لم يحرّك ساكناً أيضاً لحل الأزمة».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا