إتصال "يقطع أنفاس" رئيسٍ في إسرائيل.. "جاسوس" كاد ينهي العلاقة مع أميركا!

حذر مسؤول إسرائيلي من خطر صدام الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو مع الإدارة الأميركية.

وقال الناطق السابق باسم وزير الخارجية الإسرائيلية، ومستشار استراتيجية الإعلام السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي، يورام دوري في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "نشهد في الآونة الأخيرة ردود فعل غبية من وزراء حكومة إسرائيل ضد كبار مسؤولي الإدارة الأميركية؛ بعضها استخفافية وبعضها تهجمية".

وأضاف: "كخريج حرب أكتوبر 1973، أجد نفسي ملزماً بأن أعلم الوزراء أنه في كل المواجهات العنيفة بيننا وبين جيراننا، وبخاصة في تلك الحرب، ساعدتنا المساعدات الأميركية على البقاء والانتصار".

ونوه إلى أن "المظلة السياسية، والجسر الجوي والمساعدة المالية مثلا في الخطة لكبح التضخم المالي لحكومة بيرس في 1984، كل ذلك يؤكد أن الصدام مع الإدارة الأميركية ليس فقط غباء وجهلا في الشؤون الدولية، بل هو خطر وجودي".

ورأى المسؤول الإسرائيلي، أن "قوة إسرائيل تقوم على أساس عنصرين مهمين هما؛ النوعية البشرية للجمهور في إسرائيل والحلف مع الولايات المتحدة، وفي النوعية البشرية تحاول الحكومة المس من خلال جنونها للدفع قدما بثورة قضائية تقسم الجمهور، وتبعث على أفكار رهيبة عن الهجرة من البلاد لأفضل الإسرائيليين، وعليه، فهذه خسارة بشرية".

وفي موضوع العلاقات مع الولايات المتحدة، فقد قال دوري: "إنّ ردود الفعل الحماسية تعرض وجودنا للخطر؛ كدولة ذات سيادة في المنطقة العنيفة التي نعيش فيها".

وختم بقوله: "لعلم المتحمسين فقط، فإن معلمي وسيدي شمعون بيرس (يلقب بالثعلب)، روى لي كيف انقطع نفسه عندما تلقى (كرئيس للوزراء)، بعد اعتقال جوناثان بولارد، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأميركي، الذي أبلغه بأن الإدارة تفكر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

وللإشارة، فإن بولارد هو جاسوس إسرائيلي ومواطن أميركي يهودي، وهو أيضاً محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأميركية.

واتُّهم بولارد بالتجسس على الولايات المتحدة واستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل.