العام الحالي يسجل أعلى حصيلة قتلى فلسطينيين بنيران إسرائيلية منذ عام 2016
قتل ما لا يقل عن 85 فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة هذا العام خلال مداهمات القوات الإسرائيلية للمدن والبلدات والقرى، مما يجعل هذه السنة الأكثر دموية في الأراضي المحتلة منذ 2016.
وتشمل الحصيلة الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية فلسطينيين نفذوا هجمات داخل إسرائيل، لكنها تضم أيضا العديد من المدنيين، بمن فيهم الصحفية المخضرمة شرين أبو عاقلة، ومحام يبدو أنه قاد سيارته عن غير عمد إلى منطقة إطلاق نار، بالإضافة إلى شباب فلسطينيين خرجوا إلى الشوارع ردا على مداهمة أحيائهم.
تقول إسرائيل إنها "تفكك شبكات المسلحين التي تهدد مواطنيها وإنها تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء المدنيين"، بينما يقول الفلسطينيون إن "المداهمات تهدف إلى استمرار الحكم العسكري الإسرائيلي منذ 55 عاما على أراض يريدون إقامة دولتهم المستقبلية عليها - وهو حلم يبدو بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى، مع عدم اجراء مفاوضات سلام جادة منذ أكثر من عقد".
وصعدت إسرائيل عملياتها الربيع الماضي بعد سلسلة من الهجمات التي شنها فلسطينيون ضد إسرائيليين أسفرت عن مقتل 17 شخصا نفذ بعضها نشطاء من الضفة الغربية.
ولم تقع هجمات دانية منذ مايو، لكن العمليات العسكرية التي لا هوادة فيها استمرت.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 85 فلسطينيا برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، منذ بداية العام.
مع بقاء أربعة أشهر على انتهاء هذا العام، تعد هذه بالفعل أعلى حصيلة منذ عام 2016 عندما انتهت موجة العنف السابقة بمقتل 91 فلسطينيا، وفقا للبيانات السنوية التي جمعتها منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان.
وتشمل حصيلة وزارة الصحة الفلسطينية مهاجمين ومسلحين معروفين، وكذلك صحفية الجزيرة المخضرمة شيرين أبو عاقلة، ورجل يبلغ من العمر 58 عاما أصيب برصاصة في رأسه خارج مخبز في وقت سابق من الشهر.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن كليهما ربما أصيب بنيران فلسطينية، لكنه لم يقدم أدلة تثبت مزاعمه.
وأضافت الوزارة أن من بين القتلى 17 مراهقا دون سن الثامنة عشر، بالإضافة إلى ست نساء.
وتقول إسرائيل إن "المراهقين والنساء كثيرا ما ينخرطون في أعمال عنف"، بينما يتهم منتقدون الجيش باستخدام القوة المفرطة في كثير من الحالات.
وتحتجز إسرائيل أيضا أكثر من 600 فلسطيني دون تهمة أو محاكمة فيما يعرف بالاعتقال الإداري، وهو العدد الأعلى منذ ست سنوات.
وقال أمير أفيفي، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد يرأس الآن منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، إن "تسارع وتيرة المداهمات يأتي نتيجة لموجة الهجمات الأخيرة ورفض السلطة الفلسطينية قمع النشطاء في المناطق التي تديرها".
وأضاف: "القوات الإسرائيلية تعمل دائما على أساس معلومات استخبارية دقيقة للغاية. إنهم يعملون فقط للقبض على الإرهابيين الذين نعرف أنهم متورطون في الإرهاب أو يخططون لمهاجمة إسرائيليين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|