دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
لهذه الأسباب.. لبنان ما عاد في أولويات الخارج!
أمام الأزمات المتشعبة، تحوّل لبنان الى مريض موبوء لا يرغب أحد بمعالجته والسبب هو للأسف وجود حفنة من الحكّام الفاسدين الذين باعوا ضمائرهم وقيمهم بغية تحقيق مصالحهم الخاصة متغاضين عن شعب بأكمله.
للأسف تحوّل لبنان اليوم الى بلد يضمّ طوائف عدّة (وهذه ميزته) لكن كل طائفة تغرّد خارج سرب الطائفة الأخرى، والأهمّ ان الجميع يسأل لماذا لا يحظى لبنان بالأولوية لدى المجتمع الدولي؟
السبب واضح وبسيط إذ ان المراقبين يعزون إهمال الخارج للبنان الى ان لبنان نفسه، أي الطبقة الحاكمة، لا يبدي أي رغبة في النهوض من أزماته وحكّامه يرفضون البدء بتطبيق ولو إصلاح واحد جدّي من الإصلاحات المطلوبة لا بل يمعنون في القضاء على بقايا مؤسسات الدولة ونهب ما تبقّى من أموال المودعين مع تحويل مجلسي النواب والوزراء الى أبراج فارغة بلا خطط عمل أو رؤى مستقبلية.
وقد جاء قرار البرلمان الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية لينحصر في إطار الاستنكارات والعتب والاستغراب وأقصى ما سُجّل تشكيل لجنة متابعة مع سوريا لتأمين العودة الآمنة انسحب من رئاستها وزير الخارجية، في وقت لم يستغرب الشعب لا الفعل الأوروبي ولا ردّ الفعل اللبناني على هذه الخطوة التي كان يتوقعها في أية لحظة طالما حرّاس الدولة يغطّون في غيبوبة المصالح الضيقة والنكايات..
وربّما يرى البرلمان الأوروبي ان لبنان الذي استضاف اللاجئين الفلسطينيين طيلة تلك الأعوام لن يغصّ بالنازحين السوريين الذين تغلغلوا في المجتمع اللبناني وباتوا في كل قرية ومدينة، وبالتالي هل ستفتح أوروبا أبوابها لهؤلاء اللاجئين ما دامت قادرة على إبقائهم في بلد متفلّت كلبنان بات بعيدا كل البعد عن أي استقلالية وسيادة وحريّة في اتخاذ قراراته.
الصحيح ان أصابع الاتهام واللوم يجب ان توجّه الى الطبقة السياسية والأحزاب اللبنانية بالدرجة الأولى.. هي التي حازت ثقة الشعب لقيادة هذا الوطن الى برّ الأمان فخانت تلك الثقة وفضّلت الصمت الصارخ بدل ان تحذو حذو الدول العربية التي لم توفّر وسيلة لقطع الطريق أمام استضافة اللاجئين السوريين تفاديا لسيناريو التوطين الذي كان واضحا منذ البداية أنه يلوح في الأفق.
بالخلاصة، لألف سبب وسبب نقول ان لبنان الشعب لا يمت للبنان الحكّام بصلة!
زينة عبود - ليبانون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|