هل مِن محاسبة لِمن عطلوا الانتخابات لسنوات بتمسّكهم بالحوار؟
بيت دعارة في بيروت واجه "التقسيم" في زمن الحرب... فيديو يُظهر ما حصل داخله
وسط الحديث المُتكرّر عن التقسيم والتقوقع والانغلاق في لبنان، يعودُ إلى الذاكرة مقطعٌ للفنانة اللبنانيّة الراحلة ليلى كرم ضمن فيلم "ويست بيروت" المُنتج عام 1998 والذي يتطرّق إلى حقبة الحرب الأهليّة اللبنانية بإطار دراميّ. في ذاك الفيلم، كانت كرم تُؤدّي شخصية "أم وليد" الحقيقية والتي كانت موجودة حقاً في بيروت وتُدير أحد أكبر بيوت الدّعارة في العاصمة خلال سنوات الحرب وقبلها. وللتذكير، فإنَّ بيروت كانت منقسمة حينها إلى قسمين: شرقي وغربي، فيما كانت خطوط التماس تفصلُ بين المناطق وتُبعد الأهالي عن بعضهم البعض.
فعلياً، فإنَّ المقطع الذي تميّزت به كرم يجسّدُ كيف أنّ شخصية "أم وليد" في الفيلم رفضت اعتبار بيروت مُقسّمة، كما أشارت إلى أنه في بيت الدعارة الخاص بها، ممنوعٌ تماماً الحديث عن إنقسام أو عن مدينة مشرذمة، وتقول: "شو هيدي غربية وشرقية.. هيدي هون ما في منها حبيبي شرقية غربية.. عند أم وليد بيروت وبس"..
المعنى الحرفيّ لكلام "أم وليد" في فيلم "ويست بيروت"، يؤكد أنّ بيوت الدعارة ضربت نوعاً من التقسيم كان قائماً، فالمواجهة العسكرية بين المتقاتلين كانت تنتهي داخل تلك الأماكن، كما أنّ الجميع سواسية أمام "فتيات الهوى"، فلا قتال هناك ولا تقسيم ولا متاريس.
رغم أنّ بيت "أم وليد" كان يُعدّ مثالاً لـ"الإنحلال الأخلاقي"، إلا أنهُ ألغى إنقسام بيروت، وبالتالي أسسَ لتلاقٍ واحد تحت أزيز الرصاص وضربات القذائف.
إذاً، في ظلّ الكلام المُتجدّد عن "التقسيم" وأفكار الشرذمة، قد تكون رسالة "أم وليد" خيرُ دليل على أن تقسيم لبنان غير وارد.. وحتماً، قد يكونُ الرد على المشاريع المطروحة قد وصل منذ عشرات السنوات، وتحديداً من أسطورة بيت دعارة ومن ممثلةٍ راحلة أدّت دورها بإتقان وحرفيّة.. و "على راية أم وليد": "شو هيدا تقسيم.. عنا بلبنان ما في منها هيدي.. عنا في لبنان واحد وبس".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|