لبنان يغرق بالنازحين... ولا عودة من دون تمويل

لم يكن من المفاجئ قرار وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب
عدم قبوله رئاسة اللجنة الوزارية لزيارة دمشق لمتابعة ملف عودة نازحيها في لبنان الى سوريا نتيجة عدم وجود رؤية لبنانية موحّدة. وسبق أن كُلّف بهذه المهمة من دون استشارته إذ أبلغه الرئيس نجيب ميقاتي على مسمع من أعضاء الحكومة تولي رئاسة اللجنة، ولم تتبلور أي خطة عملية لعودة النازحين حيث لم يجر أي تنسيق بعد مع السلطات السورية المعنيّة التي لا تظهر الحماسة المطلوبة لعودتهم لأكثر من سبب قبل الدخول في حجج الدول الغربية التي لا تمانع باستمرار وجودهم في لبنان ودول أخرى. وتعمل بهذه الطريقة على التضييق على الرئيس بشار الأسد، ولا سيما بعد تلقيه جرعة دعم من الدول العربية واستعادة مقعد بلاده في الجامعة العربية في القاهرة. وتقول شخصية ناشطة على خط اتصالاتها العربية والغربية إن رد الأوروبيين على موضوع النزوح السوري في لبنان يشمل في طيّاته أيضاً توجيه رسالة الى السعودية لانفتاحها على دمشق. وفي المعلومات أن واشنطن لم تكن مرتاحة لبيان البرلمان الأوروبي في مسألة النازحين.وقبل الدخول في الأوضاع في الداخل السوري غير المطمئنة، أقله على المستوى المعيشي والاقتصادي وتراجع سعر الليرة أمام الدولار الأميركي، لا بد من الإشارة الى أن لبنان رغم كل الضجيج المفتوح على ملف النازحين وعدم تجاوب مفوّضية...