الثنائي يستقبل لودريان بجفاء ظاهر
يصل اليوم الى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان حاملا الأفكار نفسها التي ظهّرها الاجتماع الخماسي الأخير في قطر، فيما حددت الخارجية مهمة لودريان في جزئها الثاني بـ"تهيئة الظروف المؤاتية لبروز حل توافقي لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي خطوة أساسية في إعادة تنشيط المؤسسات السياسية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل للشروع في طريق الانتعاش".
وكان لافتا أن بيان الكي دورسيه أسقط ذكر الحوار الذي سبق أن سوّق له لودريان والثنائي الشيعي لكنه لقي اعتراضا في اجتماع قطر، وخصوصا من المملكة العربية السعودية التي تحاذر أي انزلاق قد يذهب الى نقاش في أصل اتفاق الطائف وهو ما تعتبره من الكبائر، لأنه قد يعني بشكل أو بآخر تعديلا فيه، وهو المطلب الذي لم يخفه يوما حزب الله الذي يرى ضرورة تصحيح الاتفاق بحيث يعكس موازين القوى الراجحة راهنا لمحور الممانعة.
وارتأت باريس، بالنظر الى الاعتراض السعودي الشديد على الحوار بصيغة الثنائي الشيعي، التزام السقف الذي رسمه الاجتماع الخماسي بلا زيادة أو نقصان. لذا لم يسلم لودريان من انتقادات كل من حركة أمل وحزب الله اللذين باتا يتوجسان من مهمّته ومن طيه صفحة تبني باريس مرشحهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
تأسيسا على ذلك، لا يُستبعد أن يواجه الموفد الرئاسي الفرنسي جفاء من الثنائي، بحيث تمضي الفترة المتبقية من مهمته حتى أيلول المقبل موعد تسلمه وظيفته الجديدة رئيسا للوكالة الفرنسية لتطوير العلا السعودية، بالحد الأدنى من القبول والتعاون.
وكان المستوى القيادي لدى الثنائي قد وجّه انتقادات شديدة الى لودريان. وحفلت مجالسه بتحفظات على مداخلته في الاجتماع الخماسي، آخذا عليه عدم الدفاع عن المبادرة الفرنسية وتركها رهينة الاستهداف السعودي والأميركي.
وبات جليا أن باريس انتظمت تحت سقف الخماسية بعدما تبيّن أن واشنطن أوقفت مفعول مبادرتها ووصلت حد تجميد التوكيل الذي سبق أن منحته لها. لذا تخلت الادارة الفرنسية عن خيارها الرئاسي، وباتت تقرن مسعاها بالوصول الى رئيس توافقي يلقى أكبر قدر ممكن من تأييد الاطراف السياسية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|