بري يدق باب جنبلاط: طبخة الحوار من مكونات عين التينة؟
نفخ الرئيس نبيه بري الروح في جسد الحراك الذي يتولاه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، بعد ان أيقن الجميع أن المبادرة الفرنسية انتهت والعودة الى ما طرحه الاليزيه قبل أشهر بات من المستحيل.
الرئيس بري الذي تحدث عن كوة في جدار الملف الرئاسي، كان يشير بحسب أوساط مقربة من عين التينة الى أن أجواء مختلف الاطراف تميل الى المشاركة في حوار أيلول وهو ما يريده الرجل الذي تمسك بهذه الورقة ودعا القوى السياسية الى الجلوس على الطاولة للبحث في هذا الملف. رئيس المجلس الذي لمس اجواء ايجابية وتحديدا من قبل الثنائي المسيحي، التيار والقوات، حيث يميل الطرفان في المبدأ الى المشاركة في الحوار ببند واحد وهو وضع مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية ومناقشتها على الطاولة، يريد أن يسوق من جديد مرشحه سليمان فرنجية ولكن هذه المرة انطلاقا من التوافق اللبناني الذي يعرف رئيس المجلس جيدا كيف يلتقطه.
وهنا تتحدث مصادر نيابية في كتلة الرئيس نبيه بري عن رزمة قد يطرحها الاخير على الاطراف عبر وسطاء، ويعول أيضا على قراءة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الاستراتيجية وكيفية مطابقتها على الواقع اللبناني. وتشير المصادر الى أن بري يسعى الى اعادة احياء ترشيح فرنجية داخليا، وهو ينسق مع حزب الله لاتخاذ الخطوات التي تُريح الطرف الآخر وتحديدا التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي.
وتوضح المصادر أن رئيس المجلس حاول انتزاع فرنجية من المبادرة الفرنسية لطرحه مرشحا مقبولا من الخماسية، أو بالحد الادنى عددا من الدول البارزة في اللجنة وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية والسعودية، اذ يعمل الرجل انطلاقا من فهمه للواقع اللبناني وما يمكن أن يحصده من حوار أيلول المرتقب. وبحسب المصادر فإن الثنائي الشيعي لديه هامشا من الحركة أكثر من الطرف الآخر الذي يُعاني من التشرذم المستمر بين مكوناته لاسيما في مسألة الاجماع على مرشح رئاسي، وهذا ما حصل عند الانتقال من مرحلة ترشيح النائب ميشال معوض الى مرحلة ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.
ووفق المعلومات فإن الرئيس نبيه بري أكد للودريان إستعداده للمساعدة في انجاح مؤتمر أيلول والتواصل مع أكثر من طرف حول هذا الملف. وقد استدعى بري على عجل الوزير السابق غازي العريضي لنقل رسالة الى النائب السابق وليد جنبلاط الذي ورغم تسليمه المفتاح السياسي لنجله تيمور الا أنه لا زال يتواصل مع بري في الامور المتعلقة بالاستحقاقات الكبيرة، حيث يُفضل بري ابقاء الوزير السابق العريضي نقطة تواصل بين الرجلين.
في المقابل، تخشى مصادر معارضة من اي خطوة قد يقوم بها الرئيس بري لافشال جهود الخماسية، وهي لا تستبعد ذلك خصوصا وان بري يعلم جيدا كيف تُدار اللعبة السياسية ومفوض من قبل حزب الله من أجل تعزيز شوط الثنائي في المفاوضات، في حال لمس هذا الفريق وجود توجه خارجي بفرض مرشح ثالث من دون اعطاء ضمانات للحزب والحركة تُعوض خسارة مرشحهم سليمان فرنجية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|