عودة: مسيرة الخلاص صعبة لكنها تقود إلى التحرر من أسر الخطيئة
وزير سابق ينزع فتيل حاكمية "المركزي"... ويقرّب بين حزبين!
كشف الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, عن "حراك ودور قام به الوزير السابق صالح الغريب في الساعات الماضية, وأدى إلى حلحلة واضحة على المسار المرتبط بحاكمية مصرف لبنان, وكل ما يحيط به من تباينات وخلافات سياسية, ما أدى إلى إنفراج على خط التيار الوطني الحر يمعزل عن الخلاف أو النظرة لدور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
و قال العريضي: "على هذه الخلفية, وبدعم وتكليف من رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان, فإن الغريب وبما يتمتّع به من علاقة, وصداقة وثيقة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى التحالف المتماسك مع حزب الله, كان له أكثر من إتصال بين الطرفين, ساهم أيضاً في تنقية الاجواء على خط ميرنا الشالوحي وحارة حريك دون اي شروط مسبقة".
وأضاف, "هذه المساعي التي قام بها الغريب, سيكون لها الأثر البالغ في الأيام القليلة المقبلة, من خلال ترجمة على الأرض, بفعل المخاوف والقلق الذي انتاب اللبنانيين جراء الفراغ في حاكمية مصرف لبنان وما يمكن أن يؤدي إليه".
ولفت إلى أن "المساعي التي اطلع بها الوزير الغريب, سيكون لها مواكبة ومتابعة على صعيد الإستحقاق الرئاسي, أي الإستمرار في لعب الدور من أجل تقريب المسافات بين التيار والحزب, ولكن الامور باتت في أشواط متقدّمة بين الطرفين, لذا الأسابيع القليلة المقبلة ستكون مفصلية, وقد يدخل البلد في إجازة إلى حين ما ستسفر عنه اللقاءات والإتصالات التي سيقوم بها الموفد الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان, أكان مع أركان اللقاء الخماسي, إلى لقاء متوقّع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون, لتقييم زيارته الثانية إلى بيروت, وذلك معطوفاً على الجهود السعودية, والتي تفاعلت في الأيام الماضية من خلال دور وحراك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري".
وتابع, "الوزير الغريب الذي أبدى ارتياحه لمقاربة السين - سين, أي العلاقة المتفاعلة على خط الرياض - دمشق, فذلك سيكون صمام أمام ويترجم في لبنان إيجابياً على كافة المستويات, في ظل العلاقة المتنامية بين السعودية وسوريا".
واعتبر أن "لبنان سينتقل إلى مرحلة جديدة على كل المستويات, السياسية والإقتصادية, إذا لم يعد ممكناً بقاء المنظومة التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه, من إنهيار على كافة الأصعدة كما هي عليه, وهناك خارطة طريق جديدة سيتم تسييلها في وقت ليس ببعيد, بعد نضوج آلية الحوار, وعقد هذه الطاولة برعاية من اللقاء الخامسي, الأمر الذي سيكون مَوضع بحث ومتابعة دقيقة, من قبل لودريان".
وختم العريضي, بالقول: "هناك توجّه لإنتخاب رئيس للجمهورية, وتشكيل الحكومة, والشروع في الإصلاح, وبالتالي السعودية لا زالت داعماً للإتفاقات التي تجاوزت العشرين إتفاقاً بين لبنان والمملكة, والتي حصلت في حكومة الرئيس سعد الحريري, لأنها في غاية الاهمية وتعتبر الأبرز على صعيد لبنان مما ينقله إلى مرحلة "البحبوحة" والإزدهار في حال خلصت النوايا من المسؤولين اللبنانيين, وانتخب الرئيس, وشكّلت الحكومة, وكان هناك إصلاحات بنيوية, مالية وإدارية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|