محليات

طار الـ”كابيتال كونترول”

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ ان أُعلن أمس عن تجميد البحث في قانون الكابيتال كونترول في اللجان النيابية المشتركة، والطلب الى الحكومة إرسال خطة التعافي مع مشروع القانون لمناقشته، اعتبر المراقبون ان الكابيتال كونترول طار. لكن المشكلة في الواقع تتجاوز مسألة القانون، وهي تؤشر الى مخاطر حقيقية قد تؤدي عملياً الى عدم الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وبالتالي، مواجهة الكارثة التي تزحف تدريجاً وتزداد عمقاً يوماً بعد يوم.

وفي هذا السياق، يقول خبير اقتصادي لـ”الجمهورية” انّ ما طلبته اللجان المشتركة أمس يوحي بأنّ الاتفاق مع صندوق النقد أصبح بعيد المنال، وفقاً للحقائق التالية:


اولاً – إنّ الربط بين خطة التعافي وقانون الكابيتال كونترول، وعلى عكس معظم الاجراءات الاخرى، هو في غير محله. والدول التي تقرّ الكابيتال كونترول لا تنتظر ابداً إنجاز خطة التعافي لكي تقرّه، بل إنه إجراء مستقل يعتبر بمثابة إجراء احترازي وتنظيمي يسبق تنفيذ خطط الإنقاذ.


ثانياً – إن اللجان النيابية تعرف أن خطة التعافي التي تم الاتفاق في شأنها مع صندوق النقد الدولي ستخضع لتغييرات تُمليها المواقف الجديدة التي أعلنها رئيس حكومة تصريف الأعمال في كلمته في المجلس النيابي. وقد وعد ميقاتي يومها باستكمال ترجمة الافكار التي أعلن عنها، ودمجها في خطة التعافي بما يعني أنّ الخطة ستأخذ المزيد من الوقت، خصوصاً انه ينبغي ان تتم مناقشتها مع صندوق النقد من جديد.

ثالثا – من خلال المواقف والأفكار التي سبقت جلسة اللجان أمس، سواء من قبل النواب أو من قبل جهات اخرى، توحي أنّ الخلافات لا تزال عميقة بين كل الأطراف، ولا تزال الشعبوية متحكّمة بالقرارات والمواقف.


في الخلاصة، يبدو أن جلسة أمس ستكون الخطوة الأولى نحو إسقاط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وسيكون البلد في مواجهة مصيره المجهول.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا