العاصمة تطوي الجمعة صفحة عيتاني... هل ينجح درويش في الاصلاح!

صفحة جديدة في بلدية بيروت تفتح يوم الجمعة المقبل، حيث حدد محافظ بيروت القاضي مروان عبود جلسة لاعضاء البلدية تُعقد عند العاشرة من صباح الجمعة في مكتبه في مقر البلديّة، لانتخاب رئيس جديدٍ للمجلس، وذلك بعدما قبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي استقالة رئيس البلدية السابق جمال عيتاني.

وقد بات محسوما انتخاب عضو المجلس عبدالله درويش خلفاً لعيتاني – الذي استقال لاسباب صحية- لعدم وجود أي مرشّح سني منافس، وبعدما توافقت غالبية القوى السياسيّة على انتخابه.

ويكمل درويش الفترة المتبقية من عمر المجلس البلدي الحالي اي لغاية 31 ايار المقبل وفقا لقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية الصادر في 18 نيسان الفائت.

مصادر بيروتية، ترحب عبر وكالة "اخبار اليوم" بانتخاب درويش، معتبرة ان بلدية العاصمة امام "فرصة ايجابية"، لعدة اسباب من ابرزها ان درويش على علاقة طيبة مع كل الافرقاء السياسيين والاحزاب والمجتمع المدني والروابط الاهلية الموجودة في المدينة، وهو بالتالي يشكل اداة ربط لكل هذه المجموعات، وبالتالي الاستقرار.

وقالت المصادر: علاقة طيبة تجمع درويش مع محافظ بيروت الذي بيده القسم الاكبر من الصلاحيات الادارية والعملية في بيروت، علما انه حين كانت تسوء العلاقة بين من يتولى المنصبين تتأثر العاصمة سلبا، وبالتالي فان الحفاظ على الطابع التنسيقي بين رئيس البلدية والمحافظ امر ضروري.

من جهة اخرى، لفتت المصادر الى ان درويش هو رجل اداري ومعروف مناقبيته، ولا تشوب مسيرته اي شائبة لا سيما لناحية الفساد، وبالتالي هو قادر على اعادة ترتيب الوضع الداخلي في البلدية، بعدما اعترته الكثير من المشاكل في الفترة الاخيرة.

كما اعتبرت المصادر انه لا يمكن لاحد ان يتحدث في هذه المرحلة عن الانماء والمشاريع وصرف الاموال، فالجميع يعلم ان معظم البلديات يعاني من شح الاموال نتيجة للانهيار المالي والاقتصادي، ولكن مع درويش يمكن التعويل على مرحلة من الاصلاح والتركيز على ترتيب الامور الادارية والتنظيمية للبلدية وتحديد الاولويات والعمل وفق برنامج محدد على هذا المستوى، الى جانب تحسين الجباية الامر الذي قد يوفر مردودا ماليا يُستفاد منه لاحقا.