الرياح تصل إلى 90 كم في هذه المناطق غدًا... أيها اللبنانيون: استعدوا جيدًا!
"لا تسكتوا" عن سرقات الاتّصالات...
كتب المخرج يوسف الخوري عبر صفحته على فايسبوك:
"لا تسكتوا" عن سرقات الاتّصالات...
البارحة كنت مرتبطًا بجنازة وغداء، وصودف أن طلَبت مني إذاعة "صوت الأرز" في باريس مقابلة على الهواء (عبر الواتساب) في الساعة الثانية من بعد الظهر، ونظرًا لتضارب الموعدين، ولوجودي في منطقة بعيدة، أصبحت مضطًرًا إلى إجراء المقابلة بواسطة الـ 4G من جوّالي. في الساعة 11:32 AM وقبيل دخولي الكنيسة، أرسلت رسالة إلى 1180 لأتأكّد من رصيدي، فأتاني الجواب مباشرة بأنّي لغاية اللحظة استخدمتُ من أصل 6 GB ما يُعادل 4.67 GB (الصورة رقم 1)، ما يعني أنّه يتبقّى لي حوالي 1.3 GB غير مُستخدمة.
أطفأت هاتفي ولم أُعِد تشغيله إلّا قبل 10 دقائق من المقابلة، وإذ برسالة نصيّة تصلني من Touch وهي تُفيد بأنّني تجاوزت رصيدي المسموح به في خدمة الأنترنت، يعني طارت الـ 1.3 GB بسحر ساحر بينما جوالي مُطفأ!!!
فورًا أرسلت رسالة جديدة إلى الـ 1180، فتبيّن أنّه فعلًا طارت الوحدات، لا بل صَرَفتُ 69.99 MB أكثر من المسموح لي .
أضع هذه القرصنة بتصرّف النيابة العامة المالية، ومجلس شورى الدولة، والتفتيش المركزي، والأحزاب المدّعية التحرير والتغيير من البرلمان، وهؤلاء الذين دخلوا البرلمان زورًا باسم الثورة، وأسألهم: "هل مَن يوقف سرقة الشعب المستمرة؟" لم نرَ احدًا من بينكم تحرّك لوقف السرقات حيث يُفترض أنّ القرار بيدكم!!! فإمّا توقفون هذه السرقة، وإمّا أنتم شركاء، ولا وسطيّة في هذا المجال.
إلى الشعب،
أنت لم تثُر بسبب الـ 6 دولارات على الواتساب، أنت ثُرت على مبدأ أنّهم ينهبوك، "وكلّن يعني كلّن" ما كانت إلّا للقول أنّه كما هناك سرقات في وزارة الاتّصالات، فهناك سرقات في كلّ الوزارات والدوائر والبنوك وغيرها! فيا شعبي لا تدع صغار النفوس يستفزّونك بالقول: "ثرتم لوقف زيادة الـ 6 دولار، ولم تفعلوا شيئًا الآن". ولا تقبل بعد اليوم أن تثور عن غيرك، فليتحرّك هؤلاء الذين أزعجهم تسكير الطرقات وحرق الدواليب في 17 تشرين، وليتحرّك الذين ضحّوا من أجل المنظومة الفاسدة نفسها، بحياتهم ومستقبل أولادهم، في صحاحير الانتخابات!!
أن لا تثور عن غيرك من المتخاذلين هي تعني أن تثور عليهم وتشملهم في دائرة "كلّن يعني كلّن"، وليس أن تتفرّج على استمرار نهبك.
لن نسكت عنكم، والثورة تنضج في أقبيتها وهي آتية إلى مضاجعكم هذه المرّة، وإذا الثورة "خرّبت البلد" المخرّب أصلًا، فأنتم ماذا فعلتم لتُنقذوه!؟ تبقى العبرة في ما سيُكتب على قبوركم يا لصوص، ولا فرق إن كان بعد عمر طويل أو قصير، لأنّ لا نافعة منكم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|