أبعد وأهمّ من حادثة الكحالة... وقد يشكّل نقلة نوعية!

يواجه الحوار القائم منذ فترة بين التيار الوطني الحر وحزب الله في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة, منعطفاً هامًا فرضه إشكال كوع الكحالة, فهل من الممكن تعطّل الحوار لا سيّما ان أحد الضحايا الذين سقطوا مقرّب من التيار الوطني الحر؟

في هذا السياق, رأت مصادر في تيار الوطني الحر, أن "الحادثة لم تؤثّر على الحوار القائم اليوم بين التيار والحزب لا من قريب ولا من بعيد, فحادثة الكحالة منفصلة تماماً عن الحوار القائم".

وعلى الرغم من اعترافها بأهمية ما حصل أمس فإن المصادر تعتبر أن الحوار أبعد وأهم من أي حادث يمكن أن يعرقله، فهو قائم على ملفات مهمّة تدرس على صعيد الوطن, لإتمام الإستحقاق الرئاسي, وترى أن مفعولاً عكسياً سيؤديه إشكال الكحالة لأنه يضيئ على أهمية الذهاب إلى الحوار وبوتيرة أسرع لتلافي المزيد من التشنّجات في الشارع لأن انفلات الأمور في الشارع سيؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها.

وتحمّل المصادر بعض الإعلام مسؤولية التحريض الذي حصل أمس، حيث ظهرت كمية كبيرة من هذا الحقد الذي غطى حتى على الفاجعة التي أصيب بها أهل الكحالة، والاستثمار الذي حاول البعض استغلاله واضح وجلي ولا علاقة لأهل الكحالة به أو لذوي الضحية.

أما على صعيد ما وصل إليه الحوار, فتشير المصادر إلى "تقدّم ملحوظ على خط وقد يشكّل نقلة نوعية في الملف الرئاسي".