الكتائب تستثمر "كوع الكحالة" لتحشر قائد الجيش!

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرون :

دعا النائب سامي الجميّل خلال مؤتمره الصحافي بعد اجتماع المكتب السياسي في قسم الكحالة، الجيش الى تحمل مسؤوليّته ووضع حدً لكلّ الممارسات والا سيكون بدوره شاهد زور على ما يُمكن أن يصل إليه البلد.

فمن غير المفهوم الهدف الحقيقي لهجوم حزب الكتائب على الجيش وقائده، من جهة توجيه الاتهامات نحو تقصير المؤسسة العسكرية ليحملها مسؤولية ما جرى على كوع الكحالة، وكأن المطلوب تدخل الجيش مباشرة وجره الى مشكلة كبرى.

غير انه من الواضح ما يتعرض له الجيش راهناً لا يمكن أن يكون عابراً، بل هو أبعد ما يكون عن حسابات سياسية ضيقة أو مرتبطة بتوقيت معيّن، فلم يعد خافياً على احد ان ثمة من يريد نصب "فخ" للجيش على الأرض وتوريطه في اشتباكات أو صدامات مع متظاهرين، وهذا ما ظهر بشكل واضح امس عبر تأجيج نفوس اهالي منطقة الكحالة.

ففي وقت يمر البلد في مرحلة حساسة جدا، مع التطورات الاقليمية المرافقة، دخلت قضية الكحالة البازار السياسي من الباب العريض وكالمعتاد عند كل حادثة في لبنان، اذ يبدو وفق مراقبين سياسيين هناك من يريد الاساءة الى سمعة قائد الجيش جوزاف عون هذه المرة، واسستثمار "كوع الكحالة" لحشره، بالتالي قطع الطريق عليه نحو رئاسة الجمهورية، متناسين الإنجازات التي حققها الجيش في عهده، والثقة المتزايدة التي يتمتع بها لدى اللبنانيين.