بالفيديو: المهنة "الأشهر" في لبنان... أرباحٌ وحرّاسٌ وزحمة!

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:

إنّها المهنة التي حصدت شُهرة واسعة خلال الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان ولا تزال، وقد تكون أيضاً المهنة التي تدرّ أرباحاً طائلة على العاملين فيها، على عكس الكثير من الوظائف والأعمال التي بات العمل فيها "خسارة بخسارة"، كما يقول أربابها.

من الطبيعي أن ينمو عمل الصرّافين في بلدٍ فقدت فيه عملته قيمتها بشكلٍ دراماتيكيّ ومُتسارعٍ على مدار سنواتٍ قليلة، وصُنّفت أزمته من ضمن أسوأ 3 أزمات في العالم خلال الـ 150 عاماً الماضية، كما فقد فيه شعبه قيمته وكلَّ ذرّة من الكرامة كان يتحصّن بها قبل الانهيار الكبير، ومن الطبيعي أيضاً أن تُشكّل محال الصرافة مقصداً لكلّ المواطنين والعمّال من مختلف الجنسيّات من دون استثناء، حتى انتقلت الطوابير الى أمام هذه المتاجر، وانتشر حولها حرّاسٌ يحمون الصرّافين ومن وما في متاجرهم.

بحسب مصرف لبنان، تنشأ مؤسّسات الصرافة بشكلٍ فرديّ أو على شكل مؤسّسات في لبنان على أن يكون عملها محصوراً بأعمال الصرافة، وينشر "المركزي" لائحة المؤسّسات المسجّلة لديه بحسب الأصول في كانون الثاني من كلّ عام، ولا يُمكن لأيّ مؤسّسة لم تسجّل في لائحة الصرافة أن تُمارس مهنة الصرافة وأن تدخل عبارات "مؤسّسة صرافة"، "صاحب مؤسّسة صرافة"، "صرّاف" أو أيّ عبارة أخرى مماثلة في أية لغة كانت، سواء في عنوانها التجاري أو في موضوعها أو في إعلاناتها، كما ورد في تعميمٍ صادر عن مصرف لبنان.

وخلافاً لكلّ المواد الواردة في هذا المنشور، نمت ظاهرة صرّافين جُدد يعملون من دون تراخيص في السّر ويتنقّلون من مكانٍ الى آخر بحسب الطلب وأماكن الزّبائن. تجدونهم في كلّ مكان، في الشّركات، في المجمّعات التجاريّة، في المطاعم والملاهي... باختصار، كلّ مواطن بات بإمكانه أن "يصرّف" العملات من دون رقابة فعليّة من قبل أجهزة الدولة.

ولكن على أرض الواقع، ماذا في كواليس هذه المهنة الرّائجة؟ وكم يُحقق الصرّاف الشّرعي أرباحاً في الشّهر؟ ومن أين يحصل على الأموال عندما تنفد الأوراق النقديّة لديه؟ ومن يحميه؟

موقع mtv زار الصرّاف ألكسي جيراكو في متجره للصرافة في بلدة برمانا في قضاء المتن، وعاد بهذا الفيديو المرفق...