عربي ودولي

عن احتمال نشوب حرب باردة جديدة.. هذا ما كتبته "The Hill"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


بعد أن بدأت الإمبراطورية اليابانية الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ من خلال هجومها على ميناء بيرل هاربور الأميركي، ورد أن الأدميرال إيسوروكو ياماموتو كتب في مذكراته، "أخشى أن كل ما فعلناه هو إيقاظ عملاق نائم".
 

 
وبحسب صحيفة "The Hill" الأميركية، "أما تصرفات الصين فقد أيقظت ثلاثة عمالقة: الولايات المتحدة، واليابان، وأوروبا. ودفعت واشنطن، من خلال الانفتاح التاريخي للرئيس نيكسون على الصين في عام 1972، الغرب إلى الترحيب بالصين في "أسرة الأمم". كما ودفعت المصالح التجارية الأميركية والآسيوية والأوروبية إلى استفادة هذه الدول اقتصادياً من خلال تكاليف العمالة المنخفضة والسوق الصيني الضخم. ومع توسع قدرات الصين، لم تأبه الحكومات الغربية لما كان يحدث للسكان الخاضعين لسيطرة بكين، كما وللدول المجاورة وللنظام الدولي القائم على القواعد".

وتابعت الصحيفة، "أدت سياسات الصين التحويلية التي اتبعها فريق الأمن القومي للرئيس السابق دونالد ترامب، والتي وسعتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى إيقاف الانزلاق نحو الهيمنة الصينية الكاملة على النظام الاقتصادي والسياسي. وشجع مثال واشنطن الحكومات الأخرى على إعادة فحص موقفها الأمني. ففي حين كانت اليابان دائمًا حذرة من مخططات بكين بشأن جزر سينكاكس، فقد نأت بنفسها لسنوات عن التورط في الخلافات الأميركية الصينية حول مستقبل تايوان، واعتمدت على القيود التي وضعتها المادة 9 من دستور اليابان السلمي الذي فرضته الولايات المتحدة".
وأضافت الصحيفة، "في العام 2005 بدأ التغيير، خاصة مع وصول شينزو آبي، رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان، إلى السلطة. وأكدت طوكيو على موقف واشنطن الذي اعتبرت فيه أن الأمن في مضيق تايوان هو "هدف استراتيجي مشترك" بموجب معاهدة الأمن المشترك بين الولايات المتحدة واليابان، دون تحديد الآثار المترتبة على طوكيو".
وبحسب الصحيفة، "من جهتها، ونظراً لبعدها عن المنطقة، أخذت أوروبا وقتها قبل أن تأخذ قرارها بالابتعاد عن الصين. لكن العدوانية الاقتصادية المتزايدة لبكين في ظل حكم شي جين بينغ بدأت تثير انتباه العواصم الأوروبية. وعلى الرغم من مطالبة بكين بمضيق تايوان باعتباره "مياهًا صينية داخلية" وإغلاقها للمضيق في عامي 1995 و1996، فشلت أوروبا لسنوات في إدراك الخطر المتزايد".
وتابعت الصحيفة، "أعاد الغزو الروسي لأوكرانيا حقيقة العدوان غير المقيد، على الرغم من استيلائها السابق على أوكرانيا الشرقية وشبه جزيرة القرم في عام 2014، وغزوها لجورجيا عام 2008. وأدى إعلان بكين الرسمي عن "شراكة استراتيجية بلا حدود" مع موسكو في شباط 2022 ودعمها الدبلوماسي والمادي والتكنولوجي الثنائي الاستخدام لحرب روسيا على أوكرانيا إلى تعميق الوعي الوجودي الصيني الروسي للنظام الدولي القائم على القواعد".

ورأت الصحيفة أن "الحكومات الغربية لم تقتنع بعد أنها أصبحت منخرطة في حرب باردة جديدة تحت قيادة كل من الصين وروسيا. ففي الوقت الذي عبر فيه بايدن عن خوفه من اندلاع حرب عالمية ثالثة، ها قد أصبحت كل من الصين وروسيا في مراحل الحرب الأولى. فها هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشن حرباً عنيفة على أوكرانيا ويتسبب في مقتل الأوكرانيين، وها هي الصين قد ابتكرت طريقة لقتل عدد لا يحصى من الشباب الأميركيين في سن التجنيد دون حرب وخسائر في صفوف الجنود الصينيين، وذلك عن طريق إغراق الولايات المتحدة بالمخدرات التي تسبب الإدمان مثل الفنتانيل".
وتابعت الصحيفة، "على الرغم من تأكيدات وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن مكافحة المخدرات هي أحد مجالات التعاون بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن بكين ترفض مقابلة المحاورين الأميركيين، وتطالب أولاً بأن ترفع واشنطن العقوبات الأميركية عن الصين. ويعتقد شي وبوتين، وحلفاؤهما في بيونغ يانغ وطهران، أنهم تمكنوا من توريط الولايات المتحدة ليس فقط في أوكرانيا وتايوان ولكن في صراعات إقليمية قد يترتب عنها عواقب وخيمة، مثل الانقلاب المدعوم من روسيا في السودان أو الموقف العدواني لإيران في الشرق الأوسط".
وختمت الصحيفة، "للحرب الباردة الثانية أبعاد عديدة، وإذا لم يتم التعامل معها بشكل فعال وشامل من قبل الحكومات الغربية، يمكن أن تتطور الأمور بسرعة ما سيتسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة. عندئذٍ، سيكون الغرب قد ارتكب خطأً مأساويًا في صراع آخر من خلال سياساته التكيفية المضللة".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا