خاص: لائحة منافسة… هل تُسحب "ملعقة التيّار" من فمّ باسيل؟

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرون :

طالما انّ مؤسس التيار الوطني الحر الرئيس الاسبق ميشال عون، قد عقد أمر البيعة لصهره النائب جبران باسيل، وابلغ الجميع ب"الفرمان"، فبطبيعة الحال لن يتجرأ احدٌ من المنتسبين الحزبيين داخل التيار للترشح بوجهه، خصوصاً بعدما شهدوا على نهاية من عارض جبران باسيل في عملية توريثه الحزب من نواب سابقين وقياديين.

ففي المرحلة الماضية، كان هناك كلامٌ يدور حول ترشيح النائب ابراهيم كنعان للرئاسة، وايضاً كان النائب السابق زياد أسود متحمساً للترشح قبل اعلان انشقاقه من صفوف التيار. لكن عون بتلك الفترة، التقى بهما ليبلغهما، انّ هذه المرحلة تتطلب ان يكون باسيل "ربّان" السفينة البرتقالية ليقود بها التياريين، وعليه - فبعد مرور استحقاقين انتخابيين. لم يعد النقاش مجدياً، بحيث بقي القديم على قِدمهُ، في مسألة من سيكون رئيساً للتيار وربما جبران الى الأبد، وفق المفهوم الخاص للحزب البعثي القطري الاشتراكي.

صحيح ان باسيل دعا، أي منتسب تتوافر فيه الشروط القانونية ويتمتع بالأهلية وغير راضٍ عن قيادته للتيار السياسية أو الادارية، ويملك مشروعاً أفضل للمنافسة الديموقراطية الى الترشح، لكن بحسب المراقبين الانتخابيين، ثمة محاولة يعتمدها باسيل في الانتخابات الحالية لاظهار نفسه انه يتقبل أي نتيجة قد تصدر امام جمهوره والرأي العام، غير انّ النتيجة معروفة سلفاً، سيفوز بالتزكية.

وامام انتخابات شكلية لا تقدم ولا تؤخر شيئاً في معادلة قيادة العونيين، وسط معلومات وصلت الى موقع الثالثة والعشرين، ترجح أن يكون هناك لائحة ستخوض الانتخابات بوجه لائحة رئيس التيار، ولم يعرف بعد ممن تتألف اللائحة، ومن غير المفهوم ان كانت منافسة حقيقية لسحب "ملعقة التيّار من فمّ باسل، ام لعبة في محاولة ايهام الناس والتياريين بالديموقراطية الذين يتذرعون بها؟

اذاً، ها هي الرئاسة من المؤكد ستُقدم لباسيل من جديد على طبق من فضة مرة أولى ومرة ثانية، ولكن السؤال المطروح، هل يوم 10 ايلول المقبل ستكون الثالثة ثابتة؟