السويداء تستمر بالتظاهر ...والشيخ الهجري يصف المتظاهرين ب"شعب سوريا الحر"

واصل أهالي السويداء جنوب سوريا الأحد، مظاهراتهم المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، فيما خرجت مظاهرات مسائية مناهضة للنظام السوري في مدن وبلدات محافظة درعا.

وأظهرت مقاطع مصورة بثّتها شبكات أخبار محلية إحتفاظ الحراك الشعبي ضد الأسد في السويداء بزخمه الكبير رغم مرور أكثر من أسبوع على انطلاقه بمطالب تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، قبل انتقال المطالب إلى سياسية تركز على رحيل الأسد ونظامه.

وأوضحت المقاطع مشاركة المئات من أهالي السويداء في المظاهرة الرئيسية وسط ساحة الكرامة، إضافة إلى مشاركة فاعلة وكبيرة من عشائر البدو في المحافظة، عدا عن زخم مماثل لمشاركة عشرات النساء.

وردّد المتظاهرون في ساحة الكرامة هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري، كما رفعوا لافتات تطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وتدعو الدول العربية إلى عدم إعادة تعويم الأسد ونظامه من خلال المبادرة العربية.

وأظهر مقطع مصور قيام محتجين بإقفال بوابة مبنى حزب "البعث" الرئيسي في مدينة السويداء من خلال استخدام أدوات صناعية (لِحام حديدي)، فيما أظهر مقطع آخر عودة عناصر من "كتائب البعث" لإعادة فتحه مجدداً عقب انتهاء التظاهرة، قبل أن يقوم محتجون بإقفاله مرة جديدة.

ومع انطلاق التظاهرة، قام محتجون بإغلاق الطريق المؤدي إلى دار الحكومة وسط مدينة السويداء، بالإطارات المشتعلة والحجارة، حسب ما أظهر مقطع مصور آخر.

وفي موقف جديد تأكيدي على الوقوف إلى جانب الحراك الشعبي السلمي في السويداء ضد الأسد، وصف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الأول حكمت الهجري المتظاهرين بالشعب السوري الحر قائلاً: "أُمرت من جماعتي (أهالي السويداء) والشعب السوري الحر أن اتخذ هذا الموقف (المؤيد للحراك)".

وأضاف أنه سيكون "عند حسن ظن الطائفة الدرزية والشعب السوري الحر"، وأن القضية اليوم هي "أسمى" من أن تناقش لماذا رفع المتظاهرون "علم التوحيد" الممثل للطائفة، معتبراً أن القضية هي مصير الشعب السوري كاملاً، وليس فقط مصير الطائفة لوحدها.

واعتبر أن رفع علم الطائفة مهّد لرفع علم الاستقلال (الممثل للمعارضة السورية) من خلال الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي في عام 1925، مدافعاً عن رفعه خلال التظاهرة وواصفاً إياه ب"العلم الوطني"، داعياً لمراجعة التاريخ حول العلمين وأثرهما في استقلال سوريا.

يُشار إلى أن حراك السويداء لا يقتصر على التظاهر في ساحة الكرامة، إنما يخرج مئات المتظاهرين بشكل يومي في عشرات القرى والبلدات في أرياف المحافظة.

وفي محافظة درعا، الجارة الغربية للسويداء، خرج عشرات المحتجين في مظاهرات ليل السبت، مناهضة للأسد ونظامه، مطالبين بإسقاطهما.

وبحسب تجمع "أحرار حوران"، فقد تظاهر العشرات في مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، مطالبين بإسقاط الأسد ونظامه والافراج عن المعتقلين.

وبثّ التجمع مقطعاً مصوراً للتظاهرة، أظهر هتافات للمتظاهرين تعبّر عن تضامنهم مع السويداء وإدلب، رافعين لافتات تطالب الأسد بالرحيل.

وفي بلدة معربة شرق درعا، أظهر مقطع مصور خروج العشرات في مظاهرة تطالب برحيل الأسد ونظامه، كما هتف بعبارات تضامنية مع باقي المحافظات ضد النظام السوري، كما بث التجمع مقطعاً آخر لمظاهرة مناهضة للأسد في بلدتي سحم الجولان والمليحة الشرقية في ريف المحافظة.