انخفاض المستوى التعليمي رغم ارتفاع الاقساط... هل الشكوك في مكانها؟!

لم يأخذ الهم الدراسي "عطلة صيفية"، حيث ان المدارس منذ قبل نهاية العام الفائت عممت الاقساط بالليرة والدولار، فتجرع اهالي الطلاب لا سيما في المدارس الخاصة مرّ الارتفاع وتدبروا امره لجمع المبالغ، اذ يمكن القول ان الاقساط عادت الى ما كانت عليه "ايام الـ1500" وربما اكثر.

وفي وقت قام الاهالي بواجباتهم وسددوا المستحقات، الا انه لديهم خشية كبيرة من انخفاض المستوى التعليم، لا سيما مع الكلام عن هجرة الاساتذة الاكفاء نحو دول عربية بحثا عن رواتب افضل، او ترك القطاع التربوي، اضف الى ذلك الى ان مدارس اضطرت العام الفائت الى استبدال معلمين في منتصف العام نظرا لعدم كفاءتهم او عدم قدرتهم على التعاطي مع الطلاب...
قبل ايام معدودة من انطلاق العام الدراسي، هل هذه الشكوك في مكانها؟

الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، يقر عبر وكالة "اخبار اليوم" ان هناك هجرة للاساتذة، لكنه في الوقت عينه يطمئن ان النسبة مقبولة، والمؤسسة التربوية تعالج الموضوع بشكل سريع، ولا خوف على المستوى اطلاقا.

ويشرح نصر ان نسبة هجرة الاساتذة لم تشكل خطرا او ضررا على مستوى التعليم بشكل عام واستطاعت المؤسسات ان تستبدل هؤلاء بكفاءات جدد، الامر الذي شكل فرصة لها، مشيرا الى انه في مدرسة تضمن على سبيل المثال 250 استاذا غادر منها نحو 30، توزعوا بين احالة الى التقاعد وهجرة وترك القطاع او الانتقال الى مدارس اخرى، وبالتالي استطاعت المدارس تدارك الامر دون حدوث اي خلل.

ويشدد نصر على ان المدارس ركزت بشكل خاص على امرين اساسيين في توظيف الاساتذة: تأمين training اي التدريب المطلوب قبل بداية العام الدراسي، والـ Coaching اي المرافقة المطلوبة بما يضمن جودة التعليم ومستواه.
ويضيف: اذا سجلت حالات معينة كانت المدارس حاضرة من اجل استدراك الامر ببدائل اخرى، وذلك انطلاقا من خبراتها حيث كانت واعية جدا لهذه المسألة.

وهل الاقساط الجديدة كافية لتغطية رواتب الاساتذة، يجيب الاب نصر: حاولنا ان نصل الى حل توافقي مع روابط المعلمين في كل مدرسة على حد ادنى اي "الراتب الذي يمكن الانسان من عيش حياة كريمة"، لافتا الى ان المدارس تعاطت بكثير من الحكمة والمسؤولية بشكل يوفق بين مطالب المعلمين وامكانات الاهل، معتبرا ان ارضاء المعلمين لا يجب ان يكون على حساب امكانات الاهل، والا سنكون امام خلل جديد.

ويختم: نسير بالحد الادنى المطلوب كي نستطيع ان نسيّر مؤسساتنا في هذه المرحلة بالذات.