الصحافة

نقطة على سطر "الإستيذ"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يفرض عليك سن «الإستيذ» المتقدم (87 عاماً) أن تنظر بعين الإحترام إلى تجربته السياسية المديدة ونضاله في وجه الإقطاع المتمثّل بكامل بك الأسعد وكاظم الخليل وصبري حمادة وربما السيد علي الأمين ومعهم بيت الجميل وبيت الصلح وبيت فرنجية (ما عدا سليمان) وبيت شمعون وبيت سلام وبيت إده! ناضل «الإستيذ» منذ وعيه الأوّل دفاعاً عن قضية العرب الأولى، أي القضية الفلسطينية، وأروع محطاتها في حرب المخيمات بين أيار 1985 وحزيران 1988، كما ناصر الأسدين الوجهين المشرقين للعروبة والديمقراطية وحقوق الإنسان. ولا أسمح لنفسي بتناول قضية المحرومين السامية، فكلما مررت على اوتوستراد المصيلح، أو تأملت عين التينة، تطفر الدموع من عينيّ.

يمارس بري « الأستذة» على كل المراجع الدستورية في البلد. منذ تنويبه تعييناً، إلى حين ترئيسه في البرلمان بديلاً عن حسين الحسيني، إلى اليوم. ومن يقرأ في تصريحات «الإستيذ» الأخيرة إنما يقرأ الشيء ونقيضه كمثل قوله أن»لا اولوية تعلو او تتقدم على اولوية انتخاب الرئيس، وكل ما عدا ذلك من ملفات وقضايا، مؤجّل الى ما بعد اتمام هذا الاستحقاق». عال. الإنتخاب يعني، ومن دون فلسفة، أن يذهب النواب للتصويت لمرشحَين أو ثلاثة أو أربعة أو واحد ما أنجب التاريخ اللبناني له مثيلا أو ندّاً، كالعماد البحّار إميل جميل لحّود.

والإنتخاب يعني عدم تعطيل نصاب جلسات الإنتخاب في الدورة الثانية.

والإنتخاب يعني مسؤولية وطنية وأخلاقية لا هروباً.

والإنتخاب يعني تنافساً بين مشروعين ونهجين أو أكثر كما يحصل في كل ديمقراطيات العالم.

والإنتخاب لا يشترط التوافق على سليمان بك فرنجية. أو ما يعادله.

و»أولوية» بري وسائر اللبنانيين لا يمكن تأجيلها حتى ينهي لودريان إجازته ويتفرّغ لـ «تصليح» إجابات النوّاب على سؤالين ممجوجين. وهذه الأولوية لا تُترجم بالمضي في التصويت على إقرار القوانين في مجلس النواب، بنصاب إن تأمن، فإنما بـ «حلاش الحمّص». ولعل أطرف ما جاء في تصريح «النقطة على السطر» قول «الإستيذ» إن «الوقت يضيق امامنا اكثر فأكثر، وبالتالي لا بد من الخروج من دوامة التعطيل، والذهاب مباشرة الى التوافق على رئيس للجمهورية». والقصد كل القصد التوافق على انتخاب مرشحه سليمان فرنجية.

وإذا كان الحوار هو «السبيل لبناء المساحات المشتركة، وفكفكة كل العقد» كما ذكر «الإستيذ»، فليسأل نائبه الياس بو صعب عما توصل إليه في حراكه. وليراجع النتائج الهائلة التي توصلت إليها طاولات الحوار في مجلس النواب وبعبدا، وكم ورقة اتفاق وإعلان وبيان طلب حلفاؤه «غليها وشرب مائها»؟

أخيراً وقبل النقطة على آخر سطر، غداً مناسبة وطنية كبرى. «الإستيذ» نجمها وقيدومها. تابعوه تحبّوه أكثر.

عماد موسى - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا