الصحافة

عبد اللهيان في لبنان: الملف الرئاسي هامشي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كثيرة هي الملفات التي يبحثها وزير الخارجية الايرانية مع المسؤولين في لبنان وبالتحديد مع حزب الله، على وقع تطورات تحيط بالمنطقة وتبدأ بالامن في الضفة الغربية وربط ذلك بالمخيمات الفلسطينية ودعم حزب الله وخلفه ايران لهذا الميدان، مرورا بالوضع على الحدود جنوبا والتشديد الاميركي على ضرورة ابقائها آمنة لحث الشركات النفطية على التنقيب والاستكشاف، وصولا الى التطورات في الجزيرة السورية وما يحصل هناك من عمليات أميركية الهدف منها بحسب المعنيين قطع طرق امداد السلاح الايراني نحو الشرق الاوسط، أما الملف الرئاسي اللبناني فيأتي كأولوية على الاعلام لا في الكواليس بالنسبة للاعب الايراني المُدرك ان التوافق على اسم رئيس للجمهورية يحتاج الى توافق على تلك السلة مع الاميركيين والسعوديين.

رغم اللقاءات الرسمية لـ عبد اللهيان مع المسؤولين اللبنانيين، الا أن اللقاء الاهم سيكون حكما مع حزب الله الذي ترصد قيادته الحراك الاميركي على الساحة الداخلية وجولات المبعوث الخاص آموس هوكشتين وجولته الجديدة المتعلقة بالترسيم البري والمعني فيه مباشرة حزب الله.

تشير مصادر مقربة من محور حزب الله، الى أن عبد اللهيان القادم من سورية سيؤكد أمام قيادة الحزب أن ايران غير معنية بكل تطمينات هوكشتين بالنسبة للحدود الجنوبية والى أن التصعيد الاميركي في الجزيرة السورية يُعد تطورا خطيرا بالنسبة لايران التي تعتبر المنطقة صلة وصل لمحورها وتربط العراق بسورية فلبنان ومنه الى الداخل الفلسطيني عبر حزب الله، وبالتالي فإن أي تطور دراماتيكي هناك سيقابله آخر على الحدود الجنوبية في لبنان أو سورية.

والأهم بالنسبة لهذه المصادر هو الضوء الاخضر الايراني لقيادة حزب الله بالتصرف وفق المعطيات التي تملكها في حال اتجهت التطورات الميدانية نحو مزيد من التصعيد، وتبرز أهمية الضوء الاخضر بحسب المصادر من خلال تغلغل حزب الله داخل القوى الاسلامية السنية والتي كانت بعيدة عنه بعد تدخله في سورية، ولكن لاحقا عاد الحزب واستغل الفراغ داخل تلك البيئة في لبنان وعمل على تجنيد أحزاب سياسية وفصائل ودعمها ماليا وعسكريا.

والى جانب تلك الجماعات يبرز أيضا دور الفصائل الفلسطينية التي قفزت الى الواجهة من جديد بعد أحداث مخيم عين الحلوة والدور المساعد الذي يقوم به الحزب لبعض القوى لاسيما من الجهاد الاسلامي وتواصلها الدائم مع عناصرها في الضفة الغربية، وهذا الامر بحسب المصادر يقلق الاسرائيلي وخلفه الاميركي لأن الوضع في الضفة لم يعد يحتمل ويُشكل تهديدا لحكومة نتنياهو التي تريد تصفية القادة في لبنان وقطع التواصل مع الداخل الفلسطيني، وهو أمر بالنسبة لايران لا يمكن السكوت عنه خصوصا وأن الحرس الثوري الايراني بات مؤثرا بشكل كبير داخل الضفة عبر تلك التنظيمات المتفرعة من حركة حماس، وبالتالي فإن هذه الورقة على أهميتها لن تتخلى عنها طهران بسهولة.

تريد ايران في هذه المرحلة توفير كل مقومات أوراقها التفاوضية، وترغب بتعزيز دور حزب الله كشريك أساسي في المنطقة وأهمية تلك الملفات التي يحملها عبد اللهيان تجعل من الملف الرئاسي تفصيلا ايرانيا طالما ان ورقة الحل والربط فيه بيد الحزب، وأي تفاوض خارجي لن يمر من دون موافقة الحزب على المواصفات التي يراها مناسبة للرئيس العتيد للجمهورية يؤمن استمرارية العهود السابقة وهي عهود كان فيها حزب الله مرتاحا لكل تفصيل يتعلق بعمله العسكري والسياسي اللبناني.

ليبانون فايلز - علاء الخوري

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا