"استقرار طويل الأمد غير واقعي"... عبد الله يرسم حدود الممكن في لبنان
أسبوع بري الحواري: بروفا لايجابية باسيل وضربة في مرمى المعارضة
أمام عصا العقوبات التي تلوح فوق عين التينة ويرصدها الرئيس نبيه بري عبر الرسائل التي وصلته في الاشهر الاخيرة، فضَّل الرجل العودة الى أرانبه ليُخرج منها واحدا يشتري من خلاله الوقت ويرميه في ملعب القوى السياسية الاُخرى، تجنبا لأي تصعيد خارجي بوجهه يمكن أن يُفرمل حركة رئيس المجلس ويكبله في مرحلة احوج ما يريد فيها بري التحرك في أكثر من اتجاه لانضاج تسويته الرئاسية التي أطلقها عند اعلانه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحه الرئاسي.
وتزامنا مع حوار حزب الله - التيار الوطني الحر، طرح بري فكرة الحوار بين الاقطاب أو رؤساء الكتل لعرض الملفات على الطاولة تمهيدا للتوافق على السلة التي تفتح نافذة الاستحقاق الرئاسي ويمكن من خلالها الدخول جديا في المرحلة النهائية من التصفيات قبل الاعلان عن اسم الرئيس. يستند الرئيس بري الى خبرته الطويلة في ادارة الحوار لاعطاء الزخم لدعوته الجديدة، وينطلق الرجل من رغبة الجميع بالانتقال من المرواحة السياسية الى اتخاذ القرارات الحاسمة قبل اطلاق صافرة الانذار الاخير والذهاب نحو الفوضى الشاملة التي بدأت تظهر ملامحها من خلال القرارات التي يتخذها مصرف لبنان وترتبط بالامور الحياتية للمواطنين حيث الاتجاه نحو الغاء المنصة بشكل كامل وعودة موظفي القطاع العام والاسلاك العسكرية والمتقاعدين الى قبض رواتبهم بالليرة اللبنانية، وهذه الخطوة واحدة من الخطوات التي قد نشهدها وتساهم في في فرملة العجلة المالية والاقتصادية في البلاد.
في الحسابات تشير مصادر عين التينة لـ "ليبانون فايلز" الى أن غالبية الكتل النيابية ستُلبي دعوة الرئيس بري، وأبرزها الى كتلة الثنائي أمل وحزب الله تكتل لبنان القوي واللقاء الديمقراطي وتكتل الاعتدال الوطني وتكتل التوافق الوطني اضافة الى التكتل الوطني وتكتل الطاشناق ونواب مستقلين تواصل معهم الرئيس نبيه بري ومع نواب من التغيير قد يعلنون ايضا تأييد المبادرة في حال حصلوا على ضمانات من قبل رئيس المجلس تتعلق بالاسراع في انتخاب رئيس عبر الدعوة لجلسات انتخاب متتالية.
يسعى الثنائي الى تأمين تأييد القسم الاكبر من الكتل للحوار وطمأنة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر وضع بعض المطالب على جدول أعماله للتوافق عليها، في مقابل تحجيم الصوت المعارض وتحديدا حزب القوات اللبنانية وتفريغه من ثقله النيابي ومحاصرته وهو ما سعى اليه الرئيس نبيه بري الذي وجد في تلقف بكركي لمبادرته خطوة جيدة نحو ما هو مرسوم، خصوصا أن عظة البطريرك الراعي يوم الاحد تلاقت مع خطاب بري يوم الخميس الماضي وتقاطع كل طرف على أهمية الحوار ومواعيده الزمنية التي لا تتعدى السبعة أيام، فإن نجح بري وكسب رهان مشاركة العدد الاكبر من الكتل في الحوار فقد يذهب الثنائي نحو تقديم بعض التنازلات المتعلقة بإدارة البلاد، كما يؤكد رئيس المجلس مرة جديدة قدرته على إقناع الكتل النيابية. اما اذا فشل الرجل فذلك سيكون رسالة للدول المعنية بالملف اللبناني يؤكد فيها أنه قدم مع حزب الله وفريقه السياسي كل التنازلات والتسهيلات السياسية وبالتالي باتت الكرة في ملعب الكتل المعارضة والتي لا تريد الجلوس مع الطرف الآخر للحوار على مواصفات الرئيس وتُصر على الغاء الآخر والذهاب بالبلاد نحو الصدام الكبير.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|