بولا يعقوبيان تكشف خيارات قوى التغيير: الشارع أولوية!

بَين مجسّم بناء الدولة المضاء في البصيرة، وتمثال الخيبة المبجّلة الهائم في الهواجس، بدأ نواب التغيير منذ السبت الماضي يعيشون الأيام الخمسين الآتية والتي تسبق الايام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية...
يحملون مبادرتهم المثقلة بأعلى المعايير الدولتية والأحلام الوثيرة والطموحات الكبيرة، وبالعين البصيرة، آملين ألا تكون اليد أو قبضة الواقع قصيرة عن تحقيق هدف البناء او الانقاذ، وتبديد هواجس الخيبة.

بدأوا للتو اليوم الاثنين، اتصالاتهم بالكتل النيابية وبكل افراد الندوة البرلمانية، تباعاً، من اجل تثبيت اللقاءات معهم من دون استثناء، لعرض مبادرتهم للحؤول دون الشغور عبر الوصول الى انتخاب رئيس يوقف المسار الانحداري في لبنان ورئيس يصالحنا مع العالم، ويعيد لبنان الى الخارطة العالمية، كبلد قابل للعيش والحياة والتطور، يحيي الاقتصاد ويؤمن بدولة المؤسسات والقانون ونزاهة القضاء، بحسب ما اوضح لنا عدد من هؤلاء النواب الـ 13 وفي مقدمتهم النائبة بولا يعقوبيان التي اكدت انهم "سيعلنون للملأ تباعًا نتائج مناقشاتهم مع الكتل، خصوصا بالنسبة الى موضوع لبننة مسار الاستحقاق، لجهة وقف الادارة الخارجية للبلاد ومنع الاملاءات ورفض الاستسلام لفكرة الشغور وعبر الوصول الى رئيس جمهورية يعيد الألق الى الرئاسة ولبنان".

وعن احتمالات الاخفاق، وبالتالي الذهاب قبيل آخرة المهلة الدستورية الى استنهاض الشارع، اكدت يعقوبيان إذاك، ان "هذا الخيار يبقى اولوية أو ضرورة".

ولدى سؤالنا عن معلومات مفادها ان القوى المنضوية تحت "يافطة" 8 آذار، ستتوجه موحدة ومتراصة الى اول جلسة انتخاب، يبدو هذا الاتجاه، لا يتلاءم في الواقع مع المبادرة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية هناك موقف القوات اللبنانية التي يكرر الدكتور جعجع التعبير عنه بدعوة القوى غير 8 آذار الى الاتفاق على رئيس يتحدى واقع البلاد وازماته التي يتهم بها 8 آذار جهارة، فماذا سيحل بمبادرتكم؟
تجيب يعقوبيان بأن "الواقعية وعناصر المبادرة، تجافي التحدي كما تجافي الاستسلام، ومن هنا وجوب تحلي الجميع ومن دون استثناء بالوعي ثم الوعي، من اجل الخروج من الأزمة والتداعيات الخطرة".
في اي حال، الايام الخمسون المقبلة تعتبر من اكثر المراحل المفصلية الخطرة في عمر لبنان الكبير، وحياة اللبنانين جميع اللبنانيين، وفي مقدمتهم المؤسسون خصوصا في ظل التداعيات الاقليمية والدولية القائمة.